البث المباشر
اتهم ناشطون سودانيون، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية بولاية الجزيرة وسط السودان، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات مع الجيش السوداني، وما خلفته من سقوط مئات الضحايا من المدنيين وتشريد الملايين.
وقالت "لجان مقاومة ود مدني" (ناشطون) في بيان، إن "قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط) شهدت إبادة جماعية يوم (الأربعاء) من جراء هجوم من قوات الدعم السريع على القرية".
وأوضحت اللجان أن الهجوم أسفر عن "مقتل ما قد يصل إلى 100 شهيد"، مشيرة إلى أن العدد النهائي للقتلى والمصابين لهجوم "الدعم السريع" لم يتضح بعد.
وبثت اللجان مقطع فيديو على صفحتها الرسمية بفيسبوك، يظهر مراسم دفن القتلى في مقابر بساحة عامة في قرية "ود النورة".
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت قوات "الدعم السريع" على عدة مدن في ولاية الجزيرة بينها "ود مدني".
"انتهاكات وحشية"
من جانبه، ندد حاكم ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة بـ"الانتهاكات الوحشية التى ارتكبتها الدعم السريع بقرية ود النورة"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
ولفت حاكم ولاية الجزيرة إلى أن "ما تم في قرية ود النورة والقرى المجاورة يتنافى مع أعراف الحروب ويعتبر جريمة حرب كاملة الأركان يجب أن يدينها المجتمع الدولى ويحاسب عليها".
ولم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على الأمر حتى الآن.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
