تعاني عدة قرى بريف بانياس على الساحل السوري، من انعدام وسائل المواصلات العامة التي تربطهم بالمدينة، والضرورية لنقل الموظفين والطلاب وبقية المواطنين.
وبحسب صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري، فإن قطاع النقل ضمن مدينة بانياس، يعاني من فوضى كبيرة "بدون حسيب أو رقيب"، حيث تفتقر العديد من القرى لأي وسيلة نقل، مشيرة إلى أن الوسيلة الوحيدة لتنقّل الموظفين والطلاب -إلى جانب السير على الأقدام- اقتصرت على الدراجات النارية.
إضافة إلى ذلك، يعاني سكان مدينة بانياس ممّن يستقلون "السرافيس" من الكراج القديم الواقع عند الكورنيش البحري، إلى كراج الانطلاق الجديد عند المدخل الشمالي للمدينة، من تحكّم السائقين بتسعيرة نقل الركاب.
وأوضح بعض السكان في حديثهم للصحيفة، أن السائقين رفعوا أجرة النقل للراكب الواحد من 600 ليرة إلى 1000 ليرة بدون أي مبرر، قائلين إن هذه الأجرة "تم تحديدها بالاتفاق بين السائقين أنفسهم".
ويضيف المشتكون: "لا نطلب الباقي من السائق، لأننا سنسمع منه كلاماً غير لائق بمجرد مطالبته بإرجاع الباقي"، مطالبين بوضع حد لهذه التجاوزات.
20 ألفاً للدراجة النارية أو السير على الأقدام
وفق المصدر، فإن عشرات السرافيس تعمل على الخط المذكور داخل بانياس، ولكن هناك العديد من القرى والتجمعات السكانية التابعة لمجلس مدينة بانياس، ولا تبعد عنها أكثر من كيلومترين اثنين لا توجد فيها أي وسيلة نقل.
ويضطر السكان لاستئجار الدرجات النارية التي باتت تفوق قدرتهم المالية، فأجرة النقل تصل إلى 20 ألف ليرة ذهاباً وإياباً. من بين تلك القرى قريتا "طيرو" و"المنزلة"، وقد يضطر الكثير من الطلاب لقطع مسافة 3 كيلومترات صيفاً وشتاءً على الأقدام وصولاً إلى مدارسهم، بحسب ما أفاد به بعض الأهالي.
ومن حين إلى آخر، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمات في النقل نتيجة عدم توفر المحروقات بشكل كاف بسبب تفشي الفساد وفشل النظام في حل أي من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها السكان بمناطق سيطرته والتي تتفاقم أكثر فأكثر.