تعاني طرقات وشوارع مدينة طرطوس من انتشار الحفر والمطبّات والتشققات، لتشكّل واقعاً مأساوياً أثار موجة واسعة من التذمر لدى الأهالي وسائقي المركبات في عموم المدينة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري شكاوى العديد من المواطنين إزاء حالة شوارع طرطوس التي "لا تسر الخاطر إطلاقاً" في الآونة الأخيرة، وخاصة في ظل الأجواء الماطرة التي تتعرض لها مناطق الساحل السوري.
وأفاد بعض المواطنين بأن شوارع المدينة الرئيسة وغير الرئيسة "مليئة بالحفر العميقة ومتوسطة العمق، وبالمطبات المحدّبة والمزعجة، والحفريات تنتشر في أماكن كثيرة منها والمحيطة بها".
في حين عبّر عدد من السائقين عن "الواقع السيئ"، بالقول إنهم أُجبروا على السير بحذر حفاظاً على أنفسهم وسياراتهم ودواليبها، وخوفاً من نفقات الإصلاح الباهظة في المنطقة الصناعية وعند محال قطع الغيار.
وعود بالترميم وأعطال في "مجابل"الزفت
مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة طرطوس، حامد حسين، أوضح للمصدر بأن "توقف مشروعات الإكساء في السنوات الأخيرة وتعاقب المواسم المطرية مع انتهاء العمر التصميمي لطبقات الإسفلت في شوارع المدينة والهطولات المطرية الكبيرة هذا العام، أدى إلى تزايد الاهتراءات والحفريات".
وأضاف حسين: "اقتصرت أعمال الصيانة على ترميم الحفريات ومعالجتها بالبحص المكسر خلال موسم الأمطار، ريثما تبدأ مجابل الزفت عملها ليتم استكمال المعالجة بالمجبول الزفتي، علماً أنه حتى تاريخه لم يتم البدء بالعمل بسبب أعمال الصيانة للمعدات وعدم توفر جبهات عمل"، على حد زعمه.
وأشار إلى أن تنفيذ خطة الترميم والإصلاح "مرهون بعمل المجابل التي تواجه عدة صعوبات منها عدم توفر الموارد اللازمة والفيول والسائل الزفتي إضافة إلى الأعطال".
ولفت إلى أن مجلس المدينة في طور التعاقد على مشروع إكساء ضمن المدينة بقيمة 3 مليارات ليرة سورية، لكنه بيّن بأنه "في ظل ارتفاع الأسعار، فإن المشروع لا يعطي النتيجة المرجوة."، وفق ما نقل المصدر.