icon
التغطية الحية

في "منطقة إنسانية آمنة".. 40 قتيلاً بقصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين جنوبي غزة

2024.09.10 | 04:32 دمشق

خان يونس
استهدفت الغارات منطقة تصنفها إسرائيل "منطقة إنسانية آمنة" وتسببت بتدمير وإحراق 20 خيمة تؤوي مئات النازحين معظمهم أطفال ونساء
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • قتل 40 فلسطينياً وأصيب عشرات آخرون في غارات إسرائيلية على خيام النازحين في خان يونس.
  • الغارات استهدفت منطقة تصنفها إسرائيل "إنسانية آمنة".
  • الدفاع المدني الفلسطيني أفاد بانتشال 65 قتيلاً وجريحاً، ولا تزال عمليات الانتشال مستمرة.
  • الغارات تسببت بتدمير وإحراق 20 خيمة تؤوي مئات النازحين، معظمهم أطفال ونساء.
  • الجيش الإسرائيلي زعم استهداف شخصيات من "حماس"، لكن "حماس" نفت ذلك وأكدت أن الضحايا مدنيون.
  • "حماس" دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في وقف ما وصفته بـ"محرقة" الاحتلال.

لقي 40 فلسطينياً مقتلهم وأصيب عشرات آخرون بجراح، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين في منطقة المواصي جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام محلية قولها إن 40 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا إثر القصف الإسرائيلي العنيف على خيام النازحين في هذه المنطقة التي يزعم الجيش الإسرائيلي تصنيفها "منطقة إنسانية آمنة".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن 8 قتلى وعدد من الجرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، إضافة إلى 6 قتلى آخرين وعشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفيات ميدانية بالمدينة، من جراء القصف الإسرائيلي لخيام النازحين، في حين لا تزال فرق الدفاع المدني تنتشل الجثث.

وأفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن طواقمه انتشلت 65 نازحاً ما بين قتيل وجريح في مجزرة المواصي، وما زالت عملية الانتشال مستمرة.

وفي بيان له، ذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت صواريخ ارتجاجية ثقيلة في قصفها لخيام النازحين، مشيراً إلى أن الغارات تسببت بتدمير وإحراق 20 خيمة تؤوي المئات من النازحين غالبيتهم أطفال ونساء، وخلفت 3 حفر كبيرة.

عائلات كاملة تحت الرمال

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، "إننا أمام مجزرة بحق النازحين، وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية للسيطرة على الحدث"، مشيراً إلى "اختفاء عائلات كاملة في مجزرة المواصي تحت الرمال نتيجة لشدة القصف الإسرائيلي".

وذكر شهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين غربي خان يونس بعدد من الصواريخ، مما أدى لإحراق وتدمير أكثر من 20 خيمة تؤوي المئات من النازحين غالبيتهم أطفال ونساء، موضحين أن القصف تسبب بحفر عميقة ودفن عدد كبير من القتلى والجرحى تحت الرمال.

وأشارت المصادر إلى أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تواجه صعوبات بالغة في عمليات انتشال الضحايا بسبب الحفر العميقة التي أحدثتها الصواريخ الإسرائيلية والظلام الواسع الذي يخيم على المنطقة.

إسرائيل تزعم استهداف شخصيات من "حماس" والأخيرة تكذّب الادعاءات

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصيات مهمة من حركة "حماس"، كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة متمركز داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس.

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة "نفذت بتوجيه من جهاز الأمن الإسرائيلي والقوات الجوية، وتم اتخاذ خطوات للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين"، مشيراً إلى أنه "قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إيذاء المدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية ووسائل إضافية".

واتهم الجيش الإسرائيلي حركة "حماس" بأنها "تستخدم البنية التحتية المدنية والإنسانية بشكل منهجي، بما في ذلك المنطقة الإنسانية المخصصة، لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل وجيشها".

في مقابل ذلك، أكد بيان لحركة "حماس" أن "ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح"، مشدداً على أن "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ تأكيد على مُضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة".

وقال بيان حركة "حماس" إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المؤسسات "مطالبون بمغادرة مربع الصمت والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة".