icon
التغطية الحية

في لقاء مع قناة إماراتية.. بشار الأسد يجتر أكاذيبه ويهاجم أردوغان وحماس

2023.08.09 | 21:14 دمشق

في لقاء مع قناة إماراتية.. بشار الأسد يجتر أكاذيبه ويهاجم أردوغان وحماس
لقاء بشار الأسد مع قناة سكاي نيوز العربية
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الأربعاء لقاء مع قناة "سكاي نيوز" عربية، تحدث فيه عن بداية اندلاع الثورة السورية وقراره بالمواجهة بدعوى أن تفادي الحرب سيكون أكثر كلفة، وعن عودة النظام إلى الجامعة العربية، مستبعداً لقاء الرئيس التركي لأن أردوغان يسعى لشرعنة "الاحتلال التركي".

وجدد بشار الأسد حديثه عن "الحرب الخارجية ضد سوريا"، وادعى بأن من خرج على "الدولة السورية" لا يزيد عددهم على 100 ألف شخص.

وقال: "لا يتخلى الرئيس عن منصبه بسبب حرب خارجية لأنه سيكون هروباً.. عندما يريد قسم كبير من الشعب رحيل رئيس وتقف أغنى دول العالم ضد هذا الرئيس فكيف سيبقى؟ لا يوجد منطق في الأمور، هو بقي لأن جزءا كبيرا من الشعب يدعم قضايا هذا الرئيس".

وأضاف: "كان ممكن تفادي هذه الحرب لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سوريا.. لكن لو افترضنا أننا سنذهب، فهذا يعني أننا سنتفادى الحرب ولكن سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقاً".

وأجاب بشار الأسد عن سؤال القناة عن "مفتاح صمود سوريا" بـ "الوعي للمخطط وعدم السقوط في أفخاخ الخارج".

العودة إلى الجامعة العربية

وقال بشار الأسد: "العلاقات العربية العربية شكلية منذ عقود لأن العرب لا يطرحون أفكاراً عملية ويحبون الخطابات والعلاقات الشكلية.. عودة سوريا إلى الجامعة العربية هل ستكون شكلية أم غيرها، هذا يعتمد على طبيعة العلاقات العربية – العربية هل تغيرت؟ لا أعتقد انها تغيرت بالعمق، هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية، لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا توجد حلول للمشاكل فإذاً العلاقة ستبقى شكلية".

وأضاف: "عندما عدنا إلى الجامعة العربية وأنت ربما تكون قد سمعت خطابي لم أقم بلوم أي طرف ولم أسأل أي طرف لماذا فعلتم ذلك؟ بالعكس نحن نقول ما مضى مضى، نحن دائماً ننظر للمستقبل".

عودة اللاجئين

ادعى بشار الأسد أن "نصف مليون لاجئ عادوا إلى سوريا خلال السنوات الماضية ولم يسجن أي شخص منهم"، وبرر توقف عودة اللاجئين بـ "الأحوال المعيشية وتدمير الإرهاب للبنية التحتية".

وكشف بشار الأسد عن خطة عمل مع جهات في الأمم المتحدة لمناقشة مشاريع العودة وتمويل متطلباتها بالتفصيل.

تجارة المخدرات

وقال بشار الأسد في إجابته عن تصنيع وتجارة المخدرات في سوريا: "إن كان نحن من يسعى كدولة لتشجيع هذه التجارة في سوريا فنحن من أتى بالإرهابيين إلى البلاد لتدمير البلاد. إذا وضعنا الشعب بين المخدرات والإرهاب فنحن نقوم بأيدينا بتدمير المجتمع. أين هي مصلحتنا؟".

وأضاف: "عندما حاولوا استخدام موضوع المخدرات من قبل أميركا والغرب وبعض الدول الإقليمية لأسبابها السياسية ضد سوريا، كنا أول المتحمسين لمكافحة هذه الظاهرة لأنها ظاهرة خطيرة".

وأكد بشار الأسد وجود تجارة المخدرات في سوريا، لكنه بررها بضعف الدولة التي تُشن ضدها حرب، وقال: تجارة المخدرات كعبور واستيطان موجودة ولم تتوقف، لكن عندما تكون هنالك حرب وضعف للدولة فلا بد أن تزدهر، ومن يتحمل المسؤولية هي الدول التي خلقت الفوضى في سوريا".

وأكد بشار الأسد أن ملف المخدرات كان حاضراً مع أكثر من مسؤول عربي.

الحوارات مع الولايات المتحدة.. "لا نغلق باب الحوار"

قال بشار الأسد: "الحوارات مع واشنطن عمرها سنوات بشكل متقطع ولم يكن لدينا أمل حتى للحظة واحدة بأن الأميركي سوف يتغير لأن الأميركي يطلب ويطلب، يأخذ ويأخذ ولا يعطي شيئا هذه هي طبيعة العلاقة مع الأميركيين منذ عام 1974، فلذلك لا يوجد لدينا أمل، لكن سياستنا في سوريا هي ألاّ نترك أي باب مغلقاً".

لقاء أردوغان

استبعد بشار الأسد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال: "من دون جدول أعمال ودون تحضير، لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً؟!. نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان".

وأضاف: الإرهاب في سوريا هو صناعة تركية، "جبهة النصرة"، "أحرار الشام" هي تسميات مختلفة لجهة واحدة كلها صناعة تركية وتموّل حتى هذه اللحظة من تركيا.

العلاقة مع حماس.. "مزيج من الغدر والنفاق"

سألت القناة عن موقف النظام السوري من حركة حماس عندما وقفت في بداية الثورة مع الشعب السوري، ووصف بشار الأسد موقف الحركة بـ "مزيج من الغدر والنفاق".

وقال: "أريد أن أوضح نقطة صغيرة لأن البعض من قادة حماس قالوا إن سوريا طلبت منهم الوقوف معها، وهم لا يوجد لديهم جيش ومجرد بضع عشرات.. الموقف موقف مزيج من الغدر والنفاق لأن هذه الجهة التي كانت تدعي المقاومة في ذلك الوقت هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف لشخص يدعي المقاومة أن يقف مع احتلال".

وأكد بشار الأسد أن العلاقة مع حماس لن تعود كسابق عهدها وأن الحركة ليس لديها مكاتب في سوريا.

وأضاف: من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا".

قانون قيصر

قال بشار الأسد : "قانون قيصر هو عقبة أمام تحسن الاقتصاد لا شك، ولكن تمكنا بعدة طرق من تجاوز هذا القانون، هو ليس العقبة الأكبر، العقبة الأكبر هي تدمير البنية التحتية من قبل الإرهابيين. العقبة الأكبر هي صورة الحرب في سورية التي تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية، العقبة الأكبر أيضاً هي الزمن. بالاقتصاد تستطيع أن تضرب علاقات اقتصادية وتهدمها خلال أسابيع أو أشهر ولكنك بحاجة أيضاً لسنوات لاستعادتها".

التدخل في لبنان

نفى بشار الأسد وقوف نظامه وراء أي مرشح أو الوقوف ضد أي مرشح، وقال: "طالما أننا لم نتدخل لحل الأزمة في لبنان فلا يمكن أن نتحدث عن دعم أي مرشح أو الوقوف ضد أي مرشح، لا يمكن لأي طرف خارجي لا سوريا ولا غير سوريا أن يساعد في حل الأزمة اللبنانية إن لم يكن هناك إرادة لدى اللبنانيين من أجل حل أزمتهم".

وأضاف: "ابتعدنا عن الملف اللبناني منذ عقدين من الزمن".

دور سياسي لابن بشار الأسد

سألت القناة بشار الأسد: "أنت تسلمت الحكم بعد والدك حافظ الأسد، رغم أنك نجحت بعد ذلك في الانتخابات، هل سيكون لابنك حافظ دور سياسي في مستقبل سوريا".

فادعى  أنه وصل لحكم سوريا عبر حزب البعث وأن والده حافظ الأسد لم يؤمّن له أي دور لا عسكري ولا مدني.

وقال: "نفس الشيء العلاقة بيني وبين ابني هي علاقة عائلة، لا أناقش معه هذه القضايا، وخاصة أنه ما زال شاباً وأمامه مستقبل علمي، وهذا يعود لرغباته. أما على مستوى العمل العام فهو يعود للقبول الوطني لأي شخص إن كان هو لديه رغبة بالعمل العام، لكن أنا في الحقيقة لا أفضل ولا أرغب بمناقشة هذه التفاصيل معه لا الآن ولا لاحقاً".

روسيا وإيران

قال بشار الأسد : "العلاقة مع روسيا والعلاقة مع إيران أثبتت أن سوريا تعرف كيف تختار أصدقاءها بشكل صحيح، أما العلاقة مع الأتراك فهناك من سأل هل ذهبنا بعيداً؟ تركيا بلد جار، وكان من الطبيعي أن نسعى لتحسين العلاقة معها ولو أتت ظروف مختلفة في المستقبل بعد انسحاب تركيا من أجل تحسين العلاقات فمن الطبيعي أن نعود للسياسة نفسها، وهي أن تبني علاقات جيدة مع جيرانك، هذه مبادئ وليست سياسات عابرة".