اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن "العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم أولوية"، عقب لقائه وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في دمشق، الإثنين.
وأضاف بشار الأسد أن "العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة لسوريا"، مشيرا إلى "ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة، ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكل أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر"، بحسب وكالة أنباء النظام سانا.
وأضاف أن "كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين"، رافضا تسييس ملف اللاجئين على حد تعبيره.
من جهته قال الصفدي إن "حل الأمور في سوريا لن يكون بين يوم وليلة"، وتابع "بدأنا مسارا عربيا جادا لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وينسجم مع القرار الأممي 2254".
وأوضح الصفدي أنه ناقش في اللقاء جهود التوصل لحل سياسي في سوريا، وملف محاربة الإرهاب وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين السوريين.
وتابع "نريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي كانت أقرتها الجامعة العربية بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية ونأمل انعقادها في الشهر القادم".
اعتقالات تطول اللاجئين العائدين
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ مطلع عام 2014 حتى حزيران 2023 ما لا يقل عن 3367 حالة اعتقال تعسفي بينها 246 طفلاً و212 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطقهم في سوريا، جميعهم اعتقلوا على يد قوات النظام السوري.
وأفرج النظام السوري عن 2094 شخصاً وبقيت 1273 حالة اعتقال، تحوَّل 923 منها إلى حالة اختفاء قسري. كما سجلت ما لا يقل عن 74 حالة عنف جنسي تعرض لها اللاجئون العائدون في المدة ذاتها.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي: ظروف عودة اللاجئين السوريين لم تتوافر بعد
سوريا غير آمنة للعودة
وفي وقت سابق، دعت منظمات حقوقية دولية، في مقدمتها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الأمم المتحدة إلى وقف البرامج التي من الممكن أن "تحفز على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين" إلى بلدهم، مؤكدة أن سوريا "غير آمنة للعودة".
وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن سوريا مازالت غير آمنة لعودة اللاجئين، وسط التقاير الحقوقية التي تكشف استمرار الانتهاكات بحق العائدين، إضافة للتهديدات الأمنية والإنسانية.