icon
التغطية الحية

في ظل انهيار البنية التحتية.. النظام يروج لمشروع "مدينة تكنولوجية" بريف دمشق

2024.09.01 | 22:05 دمشق

32
رغم غياب الكهرباء وضعف الاتصالات.. "الاتصالات السورية" تقترح إنشاء مدينة تكنولوجية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وزارة الاتصالات بحكومة النظام تروج لمشروع "مدينة تكنولوجية" في ريف دمشق رغم تدهور البنية التحتية.
  • يشمل المشروع بنية تحتية مفترضة، رغم الانقطاع المستمر للكهرباء وضعف الاتصالات في المناطق المحيطة.

تتجاهل وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري، الواقع المزري الذي يعاني منه الأهالي في مناطق سيطرة النظام، حيث تغيب الكهرباء وتتدهور خدمات الاتصالات، وتروج لمشروع إنشاء "مدينة تكنولوجية" في منطقة الديماس بريف دمشق. 

ووفقاً لتصريحات أدلى بها مدير الخدمات المشتركة في وزارة الاتصالات بحكومة النظام، المهندس محمد العلي، فإن الوزارة اقترحت إقامة منطقة تخصصية تكنولوجية في الديماس، وعرضت المشروع على مجلس "هيئة الاستثمار السورية".

وقال العلي في تصريحات لموقع أثر برس المقرب من النظام إن "الهدف من هذه المدينة التكنولوجية هو جذب وتوطين تقانة المعلومات والتصنيع التكنولوجي، عبر جمع الفعاليات الصناعية والتجارية والخدمية المتعلقة بهذا المجال في مكان واحد".

وزعم أنّ المشروع يسعى إلى جذب الشركات العالمية لتبادل الخبرات مع الشركات المحلية، وفقا لما صرح به العلي.

وأضاف أن المشروع المقترح يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع. مضيفا أنه مزود ببنية تحتية قوية تشمل شبكات طرق رئيسية وفرعية ومواقف للسيارات، بالإضافة إلى تجهيزات كهربائية بمركزي تحويل تبلغ استطاعة كل منهما 1000 كيلو فولط أمبير، ووحدات نفاذ ضوئية.

ورغم أن النظام يتحدث عن جاهزية المنطقة للاستثمار بعد صدور القرار رقم 80، فإن الواقع على الأرض مختلف تماما. ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من الانقطاع المستمر للكهرباء وضعف الاتصالات، يجتمع النظام ووزارة الاتصالات مع هيئة الاستثمار للاتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على المشروع والبدء في تنفيذ الإجراءات.

كما نقل "أثر برس" عن وزير الاتصالات في حكومة النظام، إياد الخطيب، أن مدة تنفيذ مشروع "المدينة التكنولوجية" ستكون ثلاث سنوات.

غياب الكهرباء وضعف الاتصالات في مناطق سيطرة النظام

تواجه مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة في البنية التحتية، حيث تعاني معظم المناطق من انقطاع مستمر للكهرباء وضعف شديد في خدمات الاتصالات.

وعلى مدار السنوات الماضية، أصبحت الكهرباء متوفرة لساعات قليلة فقط في اليوم، إن توفرت، ما أثر سلبا على حياة الأهالي وأدى إلى توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية.

وكانت حكومة النظام قد اتّبعت نظام التقنين في إيصال الكهرباء للسكّان، حيث وصلت ساعاته إلى 22 ساعة انقطاع في اليوم، وربما لأيام متتالية، خاصة في مناطق ريف دمشق.

وفيما يتعلق بالاتصالات، يعاني الأهالي من ضعف شديد في شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، حيث أصبحت الاتصالات غير موثوقة ومتقطعة بشكل دائم. وخاصة في أوقات غياب الكهرباء التي يؤثر غيابها على استمرار الاتصالات.