في اليوم الـ 132 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع التركيز على المناطق الجنوبية في خان يونس ورفح، بالتزامن مع استمرار حملة الاعتقالات في الضفة وتصاعد التوتر مع جنوبي لبنان.
اليوم الخميس، اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس وسط تحذيرات من "كارثة إنسانية" بعد أن أمرت قوات الاحتلال النازحين والمرضى داخل المجمع بإخلائه.
في حين، أسفر القصف الإسرائيلي خلال الـساعات الـ 24 الماضية عن مقتل 87 فلسطينياً وإصابة 104 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة بغزة.
وأعلنت الوزارة، في بيانها اليومي، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين من جراء القصف الإسرائيلي إلى 28.663 قتيلاً و68.395 مصابا.
اقتحام مستشفى ناصر
ذكرت وكالة "الأناضول" أن القوات الإسرائيلية اقتحمت ساحة المجمع الطبي وأطلقت النار على قسم العظام في المستشفى وبقية مبانيه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شخص وإصابة عدد من المرضى، فجر الخميس، من جراء قصف الاحتلال قسمَ العظام في مستشفى ناصر.
وأضافت أن قوات الاحتلال حاصرت النازحين داخل المستشفى بعد أن أمرتهم بالإخلاء، وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي كان قد أمهل النازحين حتى الساعة 7:00 صباحا بالتوقيت لمغادرة المستشفى.
وأجبر الجيش عددا كبيرا من النازحين الذين غادروا المجمع الأربعاء، على الخروج تجاه مدينة رفح، عبر حاجز اعتقل عبره عشرات الشبان بينهم صحفيون وكوادر طبية.
ونقلت "الأناضول" عن مصادر ميدانية أن جرافة عسكرية إسرائيلية هاجمتهم أثناء خروجهم أمس الأربعاء، ما اضطرهم إلى العودة للمجمع وأنهم ما زالوا محاصرين.
من جانبها، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الخميس، من "كارثة إنسانية وشيكة من جراء ما أصدرته سلطات الاحتلال من أوامرَ بإجبار المواطنين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 من كانون الثاني/يناير الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
الضفة الغربية المحتلة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تنفيذ سلسلة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله (وسط الضفة)، حيث يوجد مقر الرئاسة الفلسطينية، ونشرت قناصة في عدة أبنية خلال حصار دوار المنارة وسط المدينة.
وبحسب "الأناضول" اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين كما أغلقت مطبعتين في رام الله ودمرت محتوياتهما قبل أن تنسحب من المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة علار شمال طولكرم (شمال)، واعتقلت 4 فلسطينيين بينهم قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي".
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف ليلة الخميس مدينة نابلس (شمال)، وسبق ذلك اقتحامات لقلقيلية وبيتونيا ومناطق في شمال الخليل (جنوب).
◾ الاحتلال يقتحم وسط مدينة رام الله.#Northen_Gaza_Starving #شمال_غزة_يُجوّع #انقذوا_رفح pic.twitter.com/RE4sLyN5pQ
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 15, 2024
وبوتيرة شبه يومية، يشن جيش الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات، تتخللها مواجهات مع شبان فلسطينيين، لقرى وبلدات ومدن الضفة، تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين.
◾ الاحتلال يصادر محتويات "مخرطة" بعد اقتحامه في بلدة بيتونيا غرب رام الله.#Northen_Gaza_Starving #شمال_غزة_يُجوّع #انقذوا_رفح pic.twitter.com/dqX2g3Ebzk
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 15, 2024
جنوبي لبنان
تجددت الغارات الإسرائيلية، اليوم الخميس، على مناطق في جنوبي لبنان بعد يوم من قصف "حزب الله" لقاعدة عسكرية في مدينة صفد بمنطقة الجليل الأعلى أسفر عن مقتل مجندة وإصابة 8 عسكرين آخرين.
وشن الجيش الإسرائيلي، اليوم، غارتين جويتين على منطقة اللبونة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، كما سُمع دوي انفجارات قوية قبالة إصبع الجليل، بحسب قناة "الجزيرة".
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية وأمنية لبنانية لوكالة "الأناضول" إن 11 مدنيا، بينهم 6 أطفال، قتلوا بالقصف الإسرائيلي على لبنان أمس الأربعاء.
يذكر أنه بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 من أكتوبر 2023 تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
في اليمن
قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها نفذت، مساء الأربعاء، 4 ضربات ضد 7 صواريخ مضادة للسفن و3 مسيرات في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن ولندن غارات، يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الحوثيين من حين لآخر.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين عزمهم مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.