قتل وأصيب 10 مدنيين، يوم أمس الأحد، من جراء تعرضهم لأربعة حوادث سير في منطقة شمال غربي سوريا، وذلك في أول أيام عيد الأضحى.
وقال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن ثلاثة أشخاص قضوا، وأصيب سبعة آخرون من بينهم ثلاثة فتيان وسيدة، إثر حوادث مرورية وقعت في مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وأوضح الدفاع المدني أن دراجتين تصادمتا على طريق جنديرس - عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة.
كذلك قتل شاب وأصيب آخر، إثر تصام دراجتين ناريتين على طريق إدلب - سرمدا قرب مفرق مخيم قرطبة.
كما أصيب ثلاثة فتيان بكسور ورضوض إثر إنزلاق دراجة نارية وانحرافها عن الطريق الواصل بين بلدتي بسنقول ومحمبل بريف إدلب الغربي.
وفي ريف حلب الشرقي، أصيبت سيدة بكسور إثر انحراف دراجة نارية وخروجها عن مسارها، وذلك على الطريق الواصل بين قريتي ترحين وقبة الشيح.
ثقب أسود شمال غربي سوريا
شدد الدفاع المدني على أن حوادث السير باتت بمثابة ثقب أسود في منطقة شمال غربي سوريا، بسبب كثرة أعداد الضحايا الذين سقطوا بسببها خلال الفترة الماضية.
وتعود أسباب حوادث السير في المنطقة إلى السرعة الزائدة، والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ.
يضاف إلى ذلك رداءة الطرقات، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة، ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات، وعدم التأكد من سلامة عمل المكابح والمصابيح خلال القيادة ليلاً.
كما أنه من ضمن تلك الأسباب عدم ملائمة البنية التحتية وتناسبها مع عدد السيارات الموجودة، والكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام السوري وروسيا وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً مع أعدادهم.
ويؤكد الدفاع المدني أن عملية الوقاية من حوادث السير، هي مهمة مجتمعية متكاملة، من خلال الالتزام بقواعد المرور وأولويات السير ومنع الأهالي أطفالهم من قيادة الدراجات النارية والسيارات، واتباع المسالك الصحيحة، وعدم السير في الاتجاهات المعاكسة والممنوعة وأحادية الاتجاه.