ملخص:
- حزب البعث العربي الاشتراكي فصل عضو قيادة فرع درعا، عبد الكريم سليمان الجباوي، بسبب اتهامه باستغلال النساء جنسياً.
- القرار يأتي ضمن محاولات النظام السوري لتلميع صورة الحزب بعد تسريبات عن فساد قيادات أخرى بمليارات الليرات.
- عبد الكريم الجباوي كان شخصية قيادية بارزة في الحزب وتورط سابقاً في دعم النظام السوري ضد المتظاهرين، وارتبط اسمه باعتقالات تعسفية وانتهاكات حقوق الإنسان.
أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي قرارا بفصل عضو قيادة فرع درعا في الحزب بعد اتهامه باستغلال النساء جنسيا.
ويأتي هذا القرار في سياق محاولات النظام السوري تلميع صورة الحزب، إذ سبق قرار فصل عضو قيادة درعا، تسريب كشف عن ملفات فساد بمليارات الليرات لعدد من قيادات الحزب.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن القيادة المركزية لحزب البعث التابع لنظام الأسد أصدرت مؤخرا قرارا بفصل عبد الكريم سليمان الجباوي، عضو قيادة فرع درعا في الحزب، وتجريده من مسؤولياته، وذلك على خلفية اتهامات بارتكابه سلوكيات غير أخلاقية واستغلاله مجموعة من النساء جنسيا.
وأوضح التجمع أن قرار الفصل جاء بعد تقارير عديدة أكدت تورط الجباوي في ممارسات تنتهك قيم ومبادئ الحزب، وهو ما دفع القيادة المركزية لاتخاذ قرار بفصله نهائيا من صفوف الحزب.
من هو عبد الكريم الجباوي؟
عبد الكريم الجباوي هو شخصية قيادية بارزة في حزب البعث العربي الاشتراكي من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، حيث بدأ مسيرته مع الحزب منذ بداياته.
شغل الجباوي العديد من المناصب داخل الحزب، وكان له دور محوري في شعبة الحزب بمدينة نوى، حيث تولى رئاستها في عام 2010.
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، انخرط الجباوي بشكل نشط في دعم النظام السوري ضد المتظاهرين في مدينته. وسلّح من قبل قوات النظام وعمد إلى تجنيد عناصر شعبة حزب البعث لملاحقة واعتقال المتظاهرين.
تورط الجباوي في اعتقال العديد من أبناء مدينة نوى، وما زال مصير بعض هؤلاء المعتقلين مجهولًا، بينما ظهرت صور آخرين ضمن صور "قيصر" التي وثقت ضحايا التعذيب في سجون النظام، وذلك وفقا لما أورده تجمع أحرار حوران.
بعد سيطرة فصائل الجيش الحر على مدينة نوى في عام 2013، غادر الجباوي المدينة مع عائلته، واستقر في البداية في منطقة تل الهش شرقي نوى، قبل أن ينتقل إلى مدينة إزرع في ريف درعا الشمالي، ومن ثم إلى صحنايا في ريف دمشق. وبسبب مخاوفه من الانتقام، باع جميع ممتلكاته في مدينة نوى، حيث يعيش الآن بعيدًا عن مسقط رأسه.