ملخص:
- "حزب البعث" يفصل 100 عضو عامل دفعة واحدة بسبب مشاركتهم في الحراك الشعبي المناهض للنظام في السويداء.
- القرار صدر بتاريخ 28 أيار خلال جلسة "القيادة المركزية" للحزب بناءً على طلب من قيادة فرع السويداء.
- المفصولون يرون في القرار "وثيقة شرف" لمشاركتهم في الحراك، رغم توقف نشاطهم الحزبي منذ سنوات.
- الانتساب لـ"حزب البعث" إلزامي في سوريا.
- السويداء تشهد منذ آب الماضي مظاهرات يومية تطالب بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا.
فصل "حزب البعث" 100 "عضو عامل" دفعة واحدة بسبب مشاركتهم في الحراك الشعبي المناهض للنظام السوري في محافظة السويداء.
وفي التفاصيل، أفادت شبكة "السويداء 24" بأن القرار صدر بتاريخ 28 أيار الفائت خلال جلسة "القيادة المركزية" للحزب، دون الإشارة بشكل واضح لأسباب الفصل، واكتفى بالقول إنه "جاء بناءً على كتاب من قيادة فرع السويداء بتاريخ 4 شباط الفائت".
وقالت الشبكة إنه بعد التدقيق في قائمة المفصولين المؤلفة من صفحتين وتضم أسماءهم الثلاثية، يتبين أن العديد منهم شاركوا في الحراك المناهض للنظام.
وعممت "القيادة المركزية" لـ"حزب البعث" الوثيقة على كل الشعب والفرق الحزبية في السويداء لاتخاذ إجراءات فصل الأعضاء المذكورين، وفقاً لما نقلت الشبكة عن مصدر مطلع.
ومطلع العام الجاري، طلبت قيادة فرع الحزب في السويداء من الفرق الحزبية قوائم بأسماء البعثيين المشاركين في المظاهرات، ومن ثم قامت برفعها إلى "القيادة المركزية"، بحسب الشبكة.
تقليل من أهمية القرار
توقع أحد الأشخاص الواردة أسماؤهم ضمن القائمة أن قرار الفصل جاء بسبب مشاركته في الحراك الشعبي، رغم أن نشاطه الحزبي متوقف منذ عام 2020، معتبراً ذلك بمثابة "وثيقة شرف" له ولكل المفصولين.
عضو آخر أشار إلى أنه لم يحضر اجتماعاً حزبياً منذ عام 2014، وتفاجأ بوجود اسمه ضمن القائمة، مضيفاً: "هذا الحزب القائد للدولة والمجتمع يُنسبك لصفوفه مغافلة ويطردك مغافلة".
ويعتبر الانتساب إلى "حزب البعث" إلزامياً في سوريا، حيث يُخضع النظام السوري طلاب المرحلة الثانوية لدورات واختبارات إجبارية، ويتم منح من يجتازها صفة "عضو عامل".
وعقب اندلاع الاحتجاجات في السويداء، أغلق المتظاهرون العديد من المراكز الحزبية في المحافظة، وحولوا بعضها إلى مراكز تعليمية وخدمية.
الحراك الشعبي في السويداء
تشهد محافظة السويداء منذ شهر آب العام الماضي مظاهرات يومية تطالب بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا وتحقيق انتقال سياسي في البلاد وفقاً للقرار 2254.
وتعرضت مظاهرات السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام في ثلاث مناسبات: الأولى كانت في شهر تشرين الثاني ولم تسفر عن سقوط قتلى، والثانية كانت في أواخر شباط الفائت حيث سقط أول قتيل في الاحتجاجات وهو جواد الباروكي، أما الثالثة فكانت منتصف تموز الفائت واستهدفت الرافضين لانتخابات "مجلس الشعب" وأدت إلى إصابة مدني.
وفي شهر نيسان الماضي، حشدت قوات النظام في المحافظة حيث دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إليها، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء عسكري، وذلك بعد تحذيرات من قبل وجهاء السويداء والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.