وجد أهالي بلدة المجاودة، شرقي دير الزور، جثّة عليها آثار طعنات بآلات حادة، تبين أنها لعنصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، يحمل الجنسية العراقية.
وعثر السكان على الجثة، أمس الجمعة، مدفونة في أرض زراعية بالقرب من مقر عمل العنصر المقتول في البلدة، بعد فقدانه لأكثر من 8 أيام، وفق ما نقل موقع "نورث برس" المقرب من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عن مصدر عسكري في الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت.
وبحسب المصدر الذي لم يكشف الموقع عن اسمه، فإن العنصر العراقي المقتول، يعمل سائقاً على صهريج لنقل مياه الشرب إلى النقاط العسكرية.
وإثر اكتشاف الجثة، اعتقل الحرس الثوري الإيراني صاحب الأرض التي دفن فيها العنصر، بالإضافة إلى أصحاب البيوت المجاورة، وادعى المصدر العسكري أنهم يحققون معهم لمعرفة القاتل ودوافع القتل.
قتلى ومفقودون وأحياء فارون.. الحرس الثوري يبحث عن قتلاه في سوريا
ويمتلك "الحرس الثوري" الإيراني مواقع عسكرية متعددة في محافظة دير الزور، منها "قاعدة الإمام علي" و"معسكر معيزيلة" و"قاعدة في منطقة الثلاثات" ضمن بادية البوكمال، إضافة إلى "معسكر إيراني في منطقة المصلخة" وآخر قرب بلدة القورية، وآخر في "الفوج 137" بريف دير الزور الشرقي.
وفي حزيران الماضي، نفذ "الحرس الثوري" الإيراني حملة تمشيط تستهدف بادية البوكمال في ريف دير الزور، بعد تعرض إحدى نقاط "الفوج 47" الذي تتمركز فيه، لهجوم نفّذه مجهولون.
وفي نهاية آذار الماضي، فتحت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني باب التجنيد في صفوفها للعناصر المحليين الراغبين في كل من مدينة البوكمال ومدينة دير الزور، على خلفية هروب جماعي لعناصر متطوعين من نقاط سيطرة الميليشيا في منطقة البادية.
وتتعرض القوات الإيرانية في سوريا، لهجمات في عدة مناطق وليس فقط في دير الزور، لا سيما منطقة خان طومان في حلب، حيث خسرت إيران عشرات العناصر.
وبحسب باحث في الشأن الإيراني فإن إيران لا تنشر إحصائيات ومعلومات دقيقة عن عدد قتلى الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وتتستر على مثل هذه الأخبار وتتجنب نشر إحصائيات مفصلة عنها.