بدأت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني حملة تمشيط تستهدف بادية البوكمال في ريف دير الزور، بعد تعرض إحدى نقاط "الفوج 47" الذي تتمركز فيه، لهجوم نفّذه مجهولون، قبل نحو أسبوع.
وبحسب مصادر لموقع تلفزيون سوري، تستهدف حملة التمشيط التي بدأت، مساء أمس الأحد، المناطق الممتدة من بادية قرية السيال إلى قرية الحمدان، وصولاً إلى منطقة الحسيان في عمق البادية الجنوبية للبوكمال.
واستخدمت الميليشيات الإيرانية نحو 200 عنصر غالبيتهم من العناصر المحلية، في حين رفض العشرات المشاركة بالعملية وتغيبوا عن الحضور إلى مقارهم، خشية استهدافهم من قبل مجهولين أو تعرضهم لكمائن أو ألغام، خلال عملية التمشيط.
وكان مجهولون هاجموا بالأسلحة الرشاشة، قبل نحو أسبوع، إحدى نقاط "الفوج 47" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني في البادية المقابلة لقرية الغبرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر.
الحرس الثوري يفتح باب التطوع للقتال في بادية البوكمال
في نهاية آذار الماضي، فتحت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني باب التطوع في صفوفها للعناصر المحليين الراغبين في كل من مدينة البوكمال ومدينة دير الزور، على خلفية هروب جماعي لعناصر متطوعين من نقاط سيطرة الميليشيا في منطقة البادية.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن الميليشيا اشترطت على العناصر الراغبين في التطوع موافقتهم على القتال في البادية كشرط أساسي لقبول التطوع، وخصّصت لهم راتباً مرتفعاً نسبياً لترغيب الشباب بالانضمام إلى صفوفها وهو قرابة 250 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى مكافآت مادية ومساعدات غذائية لكل عنصر.
وشهدت صفوف الميليشيات الإيرانية حركة هروب جماعي لعناصرها المحليين خاصة في مدينة البوكمال، بسبب رفض العناصر التوجه إلى البادية، وتوجّه غالبيتهم إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وسبق أن رفضت ميليشيا "الحرس الثوري" طلباً من قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" بمشاركة عناصر من الميليشيات الإيرانية بحملة تمشيط تستهدف بادية دير الزور الشرقية.
تدريب العناصر المحلية في البوكمال
يوم الجمعة الماضي، بدأت ميليشيا "الحرس الثوري" تدريبات عسكرية لنحو 100 عنصر محلي في أحد معسكرات التدريب الخاصة بها قرب قرية السيال التابعة لمدينة البوكمال.
وأشرف على التدريبات عدد من القادة العسكريين من الجنسية الإيرانية والعراقية، حيث تضمنت التدريبات استخدام المدافع والصواريخ المضادة للدبابات بالإضافة إلى دروس دينية يلقيها معممون قادمون من العراق.
وينحدر العناصر الذين تجري لهم هذه التدريبات من ريفي الرقة الشرقي والغربي، استقدمتهم الميليشيا قبل يومين إلى مدينة الميادين ومن ثم نقلتهم إلى ريف البوكمال، حيث تُجري هناك عمليات تدريب بين الحين والآخر.