البث المباشر
كشف "الحرس الثوري الإيراني" عن هوية جثث خمسة من عناصره، قتلوا خلال العمليات العسكرية التي شاركت فيها إيران وميليشياتها إلى جانب قوات النظام في ريف حلب.
وقال "الحرس الثوري" في بيان أصدره اليوم الأحد إنه "حدد هوية جثث خمسة قتلى كانوا قد قتلوا خلال معارك في محور خان طومان بريف حلب". وفق ما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف أن القتلى من محافظات (مازندران والبرز وفارس) وهم (عبد الله اسكندري، ورحيم كابلي، ومصطفى تاش موسى، ومحمد أمين كريميان، وعباس آسمية، حيث تم التعرف إليهم عن طريق فحص الـ DNA لجثثهم.
وأشار البيان إلى أن جثثهم أعيدت إلى إيران، وسترسل بعدها إلى مدينة مشهد، ثم إلى مساقط رؤوسهم لتشييعهم، مع التزام بالتوصيات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا.
معارك في خان طومان
يشار إلى أنه في منتصف عام 2016، سيطرت فصائل المعارضة التي كانت منضوية في غرفة عمليات "جيش الفتح" على منطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، لكن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تمكنت مطلع عام 2020 بغطاء جوي روسي من استعادة مناطق واسعة في أرياف حلب وإدلب، بينها خان طومان، بعد معارك مع فصائل المعارضة.
إيران تبحث عن قتلاها مفقودي الأثر في سوريا
ومنذ أن بدأت إيران أولى عملياتها للبحث عن قتلاها المفقودين في سوريا عام 2016 تقريباً، باستخدام تقنيات اختبار مطابقة الـ DNA، تتوالى الأخبار كل حين عن التعرف إلى مجموعة جديدة من عناصر ميليشيا "فيلق القدس"، الذين قتلوا في سوريا، خاصة في منطقة خان طومان التي خسر فيها "الفيلق" عشرات العناصر، لم يعد منهم سوى عدد قليل إلى إيران.
ففي عام 2020، أعلنت إيران عن الكشف عن جثث اثنين من قتلاها في خان طومان، وهما علي جمشيدي وسعيد كمالي كفراتي، بعد مرور أربع سنوات على مقتلهما في خان طومان.
وبحسب باحث في الشأن الإيراني فإن إيران لا تنشر إحصائيات ومعلومات دقيقة عن عدد قتلى "فيلق القدس" المفقودين في سوريا، وتتستر على مثل هذه الأخبار وتتجنب نشر إحصائيات مفصلة عنها.
لكن نظرة على الأرقام التي أعلنها زهير مجاهد المدير الثقافي لميليشيات فاطميون، في عام 2018، عن عدد قتلى وجرحى ميليشيات فاطميون وحدها في سوريا (ألفي قتيل و8 آلاف جريح)، تظهر مدى الفاتورة الثقيلة التي تحملتها إيران في سوريا تحت حجة "الدفاع عن الحرم".
