icon
التغطية الحية

"عقد من الأمل".. لقاء خاص مع مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح | فيديو

2024.10.26 | 03:31 دمشق

آخر تحديث: 26.10.2024 | 07:42 دمشق

63
لقاء خاص مع مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أجرى تلفزيون سوريا لقاء خاصاً مع مدير منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) رائد الصالح، في الذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة، التي أحدثت ثورة في واقع العمل الإنساني داخل سوريا.

وجاءت نشأة هذه المؤسسة في خضم تصاعد القصف والتدمير والحرب الشاملة من قبل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين إلى جانب عشرات الميليشيات على المدنيين في سوريا، وفرضت "الخوذ البيضاء" نفسها كأحد أعمدة العمل الإنساني في البلاد.

مدير المنظمة، كان له من اسمه نصيب، رائداً ومؤسساً، صالحاً وباراً بأبناء وطنه وأهله، عرفه السوريون منذ عشر سنوات مع فريق من المتطوعين الذين سلكوا طرقاً معبّدة بالنيران والأنقاض ليحملوا رسالةً سامية: "إنقاذ الأرواح".
 

بعد مرور عشر سنوات من التأسيس، قال رائد الصالح: "لم نكن نتوقع أن نكون هنا اليوم. قبل عشر سنوات، كان تفكيرنا منصبّاً على هدف واحد، وهو إنقاذ أكبر عدد من الأرواح في أسرع وقت ممكن. لم نكن نفكر في الأمور الأخرى، ولم نتخيل أننا سنصل إلى هذا المكان ونحمل هذه الأمانة الكبيرة. الثقة التي منحها لنا أهلنا خلال السنوات العشر الماضية تشكل عبئاً كبيراً، لكنه في الوقت نفسه شرف عظيم لنا في الدفاع عن أرواح المدنيين في سوريا".
 

ويضيف الصالح أن الشعور الذي يحمله هو ورفاقه مزيج من المسؤولية والفخر، "نشعر بالفخر لكل عمل نقوم به، خاصة عندما نُعتبر أبطالاً في أعين الآخرين، ولكن في نفس الوقت نشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا. هذا الشعور المتناقض كان دائماً دافعاً لنا لمضاعفة التزامنا تجاه المدنيين وتقديم الخدمات".

من حالة تطوعية إلى مؤسسة منظّمة

يتابع الصالح بالحديث عن انتقال العمل من حالة تطوعية فردية إلى مؤسسة منظمة، قائلاً: "الانتقال من حالة الفزعة التطوعية إلى العمل المؤسسي المنظم لم يكن سهلاً، فقد تطلّب سنوات من الجهد. كانت هناك فرق تطوعية موجودة في ثماني محافظات سورية، مثل درعا، ودمشق وريفها، وحمص، وحلب، وحماة، واللاذقية، وإدلب، ومناطق أخرى لم نكن على معرفة بها آنذاك. هذه الفرق تجمعت وتواصلت فيما بينها، لتوقع ميثاق المبادئ قبل عشر سنوات، ما أدى إلى تشكيل الهيئة الإدارية".

في أول اجتماع للهيئة الإدارية للدفاع المدني، لم يكن أعضاؤها يعرفون بعضهم البعض، حيث تعرفوا لأول مرة على أسماء بعضهم وعلى المناطق التي قدموا منها، وما هي خلفياتهم وخبراتهم. هذا الاجتماع كان نقطة الانطلاق نحو تأسيس العمل المنظم الذي نراه اليوم.

وفي ختام اللقاء، قال رائد الصالح: "رسالتي إلى أهلنا في سوريا وإلى أصدقاء الدفاع المدني في كل العالم هي أننا أبناؤكم وسنبقى على العهد الذي عهدتمونا به؛ ننقذ الأرواح ونصنع الأمل، بعد عقد من صناعة الأمل في سوريا".