icon
التغطية الحية

عدد قتلى هجوم أنقرة يصل إلى 5 وحزب كردي يؤكد على "خيار السلام"

2024.10.24 | 10:21 دمشق

آخر تحديث: 24.10.2024 | 13:25 دمشق

يلالا
عدد قتلى هجوم أنقرة يصل إلى 5 وحزب كردي يؤكد على "خيار السلام"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن أسلوب تنفيذ الهجوم الذي استهدف منشآت الشركة التركية للصناعات الجوية والفضائية (TUSAŞ) في أنقرة "والفيديوهات التي شاهدناها تشير إلى احتمالية كبيرة بأن هذا الهجوم نفذه حزب العمال الكردستاني (PKK). هذه هي تقديراتنا. سنشارككم النتائج النهائية بعد التحقق من الهويات".

وأعلن يرلي كايا عن مقتل 5 أشخاص في الهجوم، وإصابة 22 آخرين، مشيراً إلى أن 19 من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج. وأضاف الوزير أنه تم قتل اثنين من المهاجمين، أحدهما رجل والآخر امرأة.

ووفقاً لتقرير وكالة الأناضول، فإن القتلى في الهجوم هم جينكيز جوشكون، الذي كان يعمل مراقب جودة في (TUSAŞ)، وحسن حسين كانباز، وهو موظف آخر في المؤسسة، وزاهدة غوتشلو، مهندسة ميكانيكية، وعطان شاهين أردوغان، حارس أمني، وسائق التاكسي مراد أرسلان.

وأُفيد بأن زاهدة غوتشلو كانت قد توجهت إلى مدخل المنشأة لاستلام باقة زهور أرسلها لها زوجها عندما وقع الهجوم.

وكان وزير الدفاع التركي ياشار غولر، قد أشار في وقت سابق إلى حزب العمال الكردستاني (PKK) قائلاً: "نحن نعاقب هؤلاء الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني كل مرة، ولكنهم لا يتعلمون".

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع عن شن غارات جوية على أهداف في شمالي العراق وسوريا، قائلة إنه تم تدمير 32 هدفاً.

وأفادت التقارير أن المهاجمين وصلوا إلى موقف سيارات أجرة يبعد 12 كيلومتراً عن (TUSAŞ)، وطلبوا من السائق الذهاب إلى وسط المدينة، حيث أطلق أحد المهاجمين النار على السائق ثم استولى المهاجم الآخر على السيارة وتابع الطريق.

وأفادت الأنباء أن المهاجمين نزلوا أمام TUSAŞ وبدؤوا بإطلاق النار عشوائيًا بينما تقدموا نحو الداخل، وفجروا أيضًا عبوات ناسفة عند بوابة الدخول.

ردود سياسية

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "العمل الإرهابي الذي استهدف TUSAŞ، إحدى المؤسسات الرائدة في صناعة الدفاع التركية، هو هجوم خسيس يستهدف أمن بلدنا وسلامة مواطنينا ومبادراتنا الدفاعية التي تجسد رؤيتنا لـ'تركيا المستقلة تماماً'".

كما قال رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتلموش، "علينا أن نشير إلى أن هذا ليس مجرد هجوم إرهابي عادي". وأضاف كورتلموش: "الهجوم على إحدى أهم منشآت صناعتنا الدفاعية ليس صدفة. ولا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة أن يقع هذا الهجوم خلال زيارة رئيسنا لروسيا".

وصرح نائب الرئيس التركي جودت يلماز أيضاً بأن "هذا الهجوم الإرهابي الخسيس يستهدف الإنجازات التي حققتها تركيا في قطاع الدفاع". وفي بيانه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاسير: "لن نتراجع أبداً عن صناعة الدفاع أو رحلة التكنولوجيا الوطنية".

دميرتاش: "لن نسمح بإسكات أصوات من يطالبون بالسلام"  

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي كان في جولة بجنوب شرق تركيا، في ديار بكر: "من الصعب عدم ملاحظة التوقيت اللافت للنظر لهذا الهجوم. يجب أن نتذكر كيف أثرت جميع المنظمات الإرهابية على الرأي العام بين 7 حزيران و1 تشرين الثاني (2015). كل من يعوّل على الإرهاب يرتكب خطأ".

وفي تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أدان رئيس حزب الحركة القومية دولت باهجلي الهجوم قائلاً: "لن تنجح أي مؤامرة أو خطة خبيثة ضد وحدتنا الوطنية وأخوتنا. لن يتمكن من أرسلوا القتلة المأجورين إلى الساحة واستخدموا الإرهاب كأداة مظلمة من تحطيم عزمنا في القتال".

ووصف سزائي تمللي، نائب رئيس مجموعة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) في البرلمان التركي الهجوم بـ"الاستفزاز". وأضاف: "توقيت هذا الحادث ذو دلالة كبيرة. يجب أن نصر على تقديم إجابات لمطالب المجتمع في العيش بسلام. إن أي تأخير في اتخاذ الخطوات اللازمة يؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح. أدين هذا الهجوم مجدداً".

ودان صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المعتقل في سجن إدرنة الهجوم عبر محاميه، قائلاً: "أولئك الذين يسعون إلى حل مشكلاتنا عبر الحوار والسياسة يجب أن يعرفوا أنه إذا قرر [زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان] أن يأخذ زمام المبادرة ويفتح الطريق أمام السياسة، فإننا سنقف بجانبه بكل قوتنا. لن نقبل بأي محاولة لتشويه سمعة السياسة الديمقراطية أو تعطيلها. يجب على الجميع حساب خطواتهم وفقاً لذلك. لن نسمح أبداً بإسكات أصوات من يطالبون بالسلام".