وصلت أسعار حجوزات حفلات سهرتي "عيد الميلاد ورأس السنة" في العاصمة دمشق وريفها، لنحو مليوني ليرة للشخص الواحد، في ظل أزمات المعيشة الخانقة التي يعانيها السوريون من جراء غلاء أسعار مختلف المواد الغذائية ووسائل التدفئة والانقطاع شبه التام للكهرباء.
وذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، أن أسعار حجوزات سهرتي عيد الميلاد ورأس السنة في مطاعم وفنادق دمشق، تشهد ارتفاعاً كبيراً، بالرغم من انخفاض عدد إعلانات هذا الموسم من الأعياد مقارنة بالسنوات السابقة.
ووفق المصدر، فقد تراوح سعر "دخولية" الشخص الواحد لحفلة عاصي الحلاني وحفلة رامي عياش في فندق داما روز بمناسبة عيد الميلاد، بين: (900 ألف ليرة- مليون و200 ألف) أو (مليون ونصف المليون ليرة- مليوني ليرة)، متضمناً وجبة عشاء مع المشروبات.
أما بخصوص حفلة رأس السنة، فقد تراوح سعر دخولية الشخص الواحد لحفلة "وفيق حبيب" في الفندق المذكور، بين: (900 ألف- مليون و200 ألف ليرة) أو (مليون ونصف المليون- مليوني ليرة)، بينما يبدأ سعر الدخولية لحفلة "جو أشقر" من 600 ألف ليرة حتى 800 ألف، وصولاً إلى مليون و200 ألف ليرة سورية. ويأتي اختلاف الأسعار بحسب مكان الطاولة وقربها من المسرح.
وسجلت مطاعم دمشق القديمة أسعاراً أقل نسبياً من أسعار الفنادق خارجها. وتراوح سعر دخولية حضور حفل لـ (مهند زعيتر وسارة الزكريا) في أحد المطاعم بين (500- مليون و250 ألفاً) مع العشاء والمشروبات (الباردة فقط).
ارتباط أسعار الحفلات بالخضر والفواكه والكهرباء!
ونقل المصدر عن مدير أحد مطاعم دمشق القديمة أن الأسعار ارتفعت 100 بالمئة عن العام الفائت بسبب عوامل عدة منها ارتفاع أسعار الخضر والفواكه التي تدخل في وجبات العشاء وأجور العمال وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ما يضطر صاحب المطعم لتشغيل مولدة كهربائية، مضيفاً أن "عدد الحفلات المقامة لهذه السنة منخفض والإقبال ليس كما في السنوات الماضية".
بينما أوضح أحد منظمي الحفلات (فضل عدم ذكر اسمه)، بأن الأسعار غير متناسبة مع الدخل الشهري لأي موظف بالقطاع العام أو الخاص بسبب تدني قيمة الليرة السورية والتضخم الحاصل، ولكن من جهة أخرى "الفنان يطلب الأجر بحسب قيمته الفنية ولا تعد هذه الأسعار مرتفعة إن حسبت على العملة الأجنبية (الدولار)"، وفق ما نقل المصدر.
أزمة أسعار آخر السنة
وغالباً ما يصاحب فترة أعياد الميلاد ورأس السنة ارتفاع أسعار مختلف المواد. وقد شهدت أسواق مناطق سيطرة النظام في سوريا ارتفاعاً قياسياً طال معظم السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه، وصل بعضها إلى أكثر من الضعفين. ومنذ مطلع الشهر الجاري، تعاني مناطق النظام من أزمة وقود حادة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مع دخول فصل الشتاء.