icon
التغطية الحية

عائلات ضحايا تقدم شكوى جنائية ضد مسؤولين بالنظام السوري في ألمانيا

2024.09.24 | 15:26 دمشق

آخر تحديث: 24.09.2024 | 15:31 دمشق

صور لعائلات الضحايا - رابطة عائلات قيصر
جرائم بلا عقاب: عائلات الضحايا تقدم شكوى جنائية ضد مسؤولي النظام السوري - رابطة عائلات قيصر
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قدمت عائلات الضحايا شكوى جنائية ضد مسؤولين رفيعي المستوى من النظام السوري لدى المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا.
  • الشكوى تتعلق بالقتل والاعتقال التعسفي والتعذيب، ودعمتها رابطة عائلات قيصر.
  • تم التعرف إلى الضحايا من خلال "صور قيصر"، التي تحتوي على 6,821 صورة لجثث من سجون النظام.
  • صرحت ياسمين المشعان أن الشكوى خطوة نحو العدالة لجميع السوريين، وتأتي في سياق كشف الفظائع المستمرة للنظام.
  • التحقيقات الدولية مستمرة، إلا أن معظم الجرائم لم يُعاقب عليها بعد.

قدمت عائلات ضحايا التعذيب في أقبية مخابرات النظام السوري شكوى جنائية ضد مسؤولين رفيعي المستوى من النظام، من بينهم جميل الحسن، وعلي مملوك، وعبد الفتاح قدسية، ورفيق شحادة، وغسان جودت إبراهيم، لدى المدعي العام الفيدرالي في مدينة كارلسروه الألمانية في 23 أيلول 2024.

تتعلق الشكوى المدعومة من رابطة عائلات قيصر (CFA) والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)، بالقتل والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب في أربع حالات مختلفة، تم التعرف إلى الضحايا من خلال "صور قيصر"، التي تعتبر أدلة هامة في الكشف عن الفظائع.

وقال موقع رابطة عائلات قيصر، إن اعتقال الضحايا الأربع تم في مواقع مختلفة بسوريا بين عامي 2012 و2013، واحتُجزوا في سجون التعذيب التابعة للمخابرات السورية. حاولت عائلاتهم مراراً الحصول على معلومات حول مصيرهم دون جدوى، إلى أن ظهرت "صور قيصر" التي أكدت وفاتهم".

صرحت ياسمين المشعان، عضو مؤسس في رابطة عائلات قيصر وأحد مقدمي الشكوى: "هذه الشكوى ليست فقط من أجل أحبائنا، بل هي خطوة نحو تحقيق العدالة لجميع السوريين". وأضافت أن الجرائم التي تعرض لها أحباؤهم ما زالت تُرتكب بحق آلاف السوريين.

صور قيصر

تتألف صور قيصر من 26,938 صورة عالية الدقة، تحتوي 6,821 منها على صور لجثث من سجون النظام. تم التقاطها بواسطة مصور عسكري سوري سابق، يُعرف بالاسم المستعار "قيصر"، وتم تهريبها خارج البلاد. ومنذ ذلك الحين، أصبحت أدلة مهمة في التحقيقات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت تحت حكم النظام السوري.

جرائم بلا عقاب

تتقدم التحقيقات القانونية في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بشكل متقطع على المستوى الدولي. في أيار 2024، حُكم على جميل الحسن وعلي مملوك وعبد السلام محمود بالسجن مدى الحياة في محاكمة في باريس غيابياً. ومع ذلك، لا تزال معظم الجرائم بلا عقاب حتى يومنا هذا. بحسب موقع رابطة عائلات قيصر.

تقول هيلينا كروغر، مستشارة قانونية في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان "لم يتلقَ المشتكون الأربعة حتى الآن العدالة بشأن مصير أقاربهم المقتولين. لذلك، يجب أن تستمر التحقيقات ويجب إصدار المزيد من أوامر الاعتقال ضد الجناة. علاوة على ذلك، يواصل نظام الأسد ارتكاب جرائم خطيرة ضد حقوق الإنسان بشكل منهجي. لذلك، يُحظر الترحيل إلى سوريا وأي تعاون مع الأسد – وهو نظام ينفذ بشكل منهجي عمليات الاختفاء والتعذيب والقتل".