قدمت عائلات ضحايا التعذيب في أقبية مخابرات النظام السوري شكوى جنائية ضد مسؤولين رفيعي المستوى من النظام، من بينهم جميل الحسن، وعلي مملوك، وعبد الفتاح قدسية، ورف
بعيون تملؤها الدموع، وأياد مرتجفة من هول ما يعصف بالذاكرة، اصطف العشرات من ذوي المعتقلين في سجون النظام السوري، حاملين صور أقاربهم المغيبين في المعتقلات...
"انحرقت كل كتبي ودفاتري"، يقول الطفل معروف، وسط غرفة شبه مدمّرة، إثر قصف صاروخي لقوات النظام السوري استهدف منزل عائلته في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مضيفاً "ربّما لن أعود إلى المدرسة، هكذا قالت لي أمي".
وكأن ذاكرة هؤلاء قصيرة جداً. أولئك الذين يجزمون أنّ ما تعيشه سوريا اليوم هو نتيجة للحراك الشعبي، الذي حرمها الأمن والأمان، ونقلها من آفة الاستبداد إلى آفة التطرف والإجرام. وما أعجزهم عن العودة إلى تتبع مسار الأحداث، بل من العودة إلى السياسة التي كان
أدلى الشاهد السوري المعروف باسم "حفار القبور" بشهادته أمام أعضاء من الكونغرس الأميركي حول المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين المدنيين في سجونه.