البث المباشر
ذكرت وسائل إعلام تركية أن 4 عائلات سورية، مكونة من 33 شخصاً، يقيمون في حديقة بمدينة أنطاليا، التي لجؤوا إليها من مدينة كهرمان مرعش، بعد أن خرجوا من تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط الجاري.
وقالت صحيفة "أفرنسال" إن اللاجئ السوري إسماعيل خليل قدم، مع عائلته وثلاث عائلات أخرى، إلى مدينة أنطاليا في اليوم الخامس من الزلزال، بعد أن ضاقت بهم السبل في مكان إقامتهم، ومنذ ذلك الحين يقيمون في حديقة تابعة لإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد".
وعما حصل معهم عقب الزلزال، قال خليل "خرجنا من تحت الأنقاض بجهودنا الخاص، لم يصب أي منا، لكن منازلنا وأماكن عملنا دمرت، لم يعد لدينا مكان للإقامة أو العمل، أتينا إلى أنطاليا، لكن إدارة الكوارث والطوارئ التركية قالت إنهم ليسوا قادرين على تأمين مكان لإيوائنا".
لا نستطيع القيام بشيء من أجلكم
وأوضح السوري الناجي من الزلزال أن هيئة "آفاد" أبلغتهم أنه "لا يوجد شيء يمكن القيام به من أجلكم، إذا كان لديكم أي أقارب في مكان آخر، يمكن أن نقدم لكم مساعدة مالية للوصول إليهم"، مضيفاً أنه "بقينا هكذا في مركز تجمع قاعة أنطاليا الرياضية، عند المدخل الشمالي للحديقة".
وأشار اللاجئ السوري، الذي ينحدر من مدينة حلب، إلى أن العوائل الأربعة، المكونة من 33 فرداً، معظمهم من النساء والأطفال، تفترش الحديقة منذ 11 يوماً وحدها، وفي المساء يُسمح للنساء والأطفال بالدخول إلى المبنى المغلق، بينما يبقى الرجال في الخارج في ظل طقس شديد البرودة.
وقال اللاجئ إسماعيل خليل "نريد أن يعطونا مكاناً للإقامة، ولو غرفة واحدة، ويمكننا من كسب لقمة عيشنا وحدنا، فبيننا عاملون في البناء، وعاملو نسيج، نستطيع أن نعمل ونعيش ونأكل من عملنا دون الحاجة لهم".
يمتلك إسماعيل خليل تصريح إقامة في تركيا، كما لديه رخصة قيادة تركية، ولكن نظراً لأنه ليس مواطناً تركياً، لا يُسمح له، أو للعائلات الأخرى، بالإقامة في أماكن الإيواء المغلقة التي خصصتها السلطات التركية للمنكوبين، رغم أن أحد ضحايا الزلزال كآلاف غيره.
