icon
التغطية الحية

عائلات أطفال جندوا قسرا يواصلون اعتصامهم أمام مقر "الشبيبة الثورية"بالقامشلي

2024.07.13 | 17:37 دمشق

مدينة الشباب (مقر الشبيبة الثورية) في مدينة القامشلي
مدينة الشباب (مقر الشبيبة الثورية) في مدينة القامشلي - إنترنت
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تستمر ثلاث عائلات في الاعتصام أمام مركز تنظيم "الشبيبة الثورية" في مدينة القامشلي، لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بإعادة أطفالهم من معسكرات التجنيد لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

واتهمت العائلات تنظيم "الشبيبة الثورية" بخطف كل من حمزة حاج علي، محمد المحمد، وعمر الحسينو، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح بين 12 و13 عاماً. حدث هذا يوم الجمعة، 5 تموز الجاري، في مدينة القامشلي.

وقالت سيدة مشاركة في الاعتصام لموقع تلفزيون سوريا إن "مسؤولي تنظيم الشبيبة والأسايش قدموا لنا عدة روايات مختلفة حول مصير أطفالنا، منها أنهم أُلقي القبض على الأطفال في أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا، قبل أن يعترفوا بوجودهم لدى الشبيبة الثورية".

وأوضحت السيدة أن "التنظيم يرفض إعادتهم إلينا، ويقول مسؤولو الشبيبة الثورية إنهم انضموا بمحض إرادتهم ويريدون البقاء ضمن صفوف قواتنا، ولن نعيدهم".

وأكدت السيدة أنهم مستمرون في الاعتصام أمام مركز "الشبيبة الثورية" رغم تعرضهم للتهديد ومصادرة هواتفهم لمنعهم من تصوير الاعتصام وإظهار مطالبهم في الإعلام.

وحملت السيدة قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، المسؤولية عن سلامة الأطفال الثلاثة ومصيرهم، كون عناصر قواته قاموا بخطف وتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً.

وأشارت السيدة إلى أن "أحد الأطفال مريض ويحتاج إلى عناية خاصة ولا يمكن بأي شكل أن يحمل السلاح".

معسكرات تدريب في الحسكة

وقال مصدر آخر من عائلات الأطفال لموقع تلفزيون سوريا إن أطفالهم نقلوا إلى مركز تدريب عسكري يديره تنظيم "الشبيبة الثورية" في مدينة الحسكة.

وبحسب المصدر، فإن "تنظيم الشبيبة الثورية وقسد حولا مركز المعسكرات الصيفية التابع لطلائع البعث سابقاً شرقي الحسكة إلى موقع لتدريب وتجميع الأطفال والقُصر الذين يتم تجنيدهم في صفوف قسد".

ويخضع الأطفال في هذه المعسكرات لدورات تدريبية عسكرية وأخرى فكرية وسياسية منسجمة مع إيديولوجيا حزب العمال الكردستاني (PKK) وزعيمه عبدالله أوجلان، ويتم ضمهم لاحقاً إلى وحدات عسكرية خاصة تابعة للحزب ضمن "قسد" أو أخرى تعمل بمعزل عنها.

ودعت عائلات الأطفال الثلاثة عبر موقع تلفزيون سوريا الأمم المتحدة وقوات التحالف الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للضغط على قوات سوريا الديمقراطية لإعادة أطفالهم ووقف عمليات تجنيد الأطفال والقُصر بشكل نهائي.

احتجاجات أمهات أمام مقر مظلوم عبدي

اعتصمت خمس نساء، لأسبوع كامل خلال شهر آذار الفائت، أمام قاعدة "استراحة الوزير" المشتركة بين "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" وقوات التحالف الدولي في ريف الحسكة، للمطالبة بإعادة أطفالهن المختطفين لدى تنظيم "الشبيبة الثورية".

وفي ذلك الوقت، قال مصدر من عائلة النساء المعتصمات إن "الأمهات الخمس فقدن الأمل في إعادة بناتهن القاصرات بعد تقديمهن شكاوى إلى المؤسسات الأمنية والمدنية التابعة لقسد، ولكن دون جدوى، لذلك قررن الاعتصام أمام مقر مظلوم عبدي والقوات الأميركية".

وأضاف المصدر أن "تنظيم (شبيبة الثورة) اختطف أكثر من عشرين قاصراً وقاصرة في محافظة الحسكة، خلال الشهرين الفائتين"، مشيراً إلى أنّ نساءً جديدات قرّرن الانضمام إلى الاعتصام المفتوح.

"الشبيبة الثورية"

تنظيم "الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر-Ciwanên Şoreşger"، هو مجموعة تتألف من شبان وشابات -معظمهم قاصرون- لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني (PKK)".

وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية"، إلى جانب خطفها للناشطين السياسيين والصحفيين والمعارضين في المنطقة.