icon
التغطية الحية

بعد زعمها إيقاف حملات التجنيد.. "قسد" تعتقل عشرات الشبّان في الحسكة

2024.05.12 | 13:03 دمشق

اشتباكات في بلدة الكسرة غربي دير الزور بعد مقتل مدنيين على يد "قسد"
عناصر من "قسد" في شمال شرقي سوريا
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية-قسد" عشرات الشبّان في الحسكة، بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، وذلك بعد يومين من إعلانها "إيقاف حملات سوق المكلّفين".

وقال بيان صادر عن "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قسد"، يوم الأربعاء الفائت، إنّ "هيئة الدفاع أوقفت حملات سوق المكلّفين استجابةً لمطالب الأهالي، على أن يتقدّم المكلفون إلى مراكز الدفاع الذاتي بشكل طوعي".

وجاء في البيان: "أمّا الوافدون المقيمون في مقاطعات إقليم شمال وشرقي سوريا لأقل من 3 سنوات ومَن هم مَن عائلات (الشهداء) فيخلى سبيلهم على الفور إن تم سوقهم".

وأفاد مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "إعلان قسد وقف عمليات التجنيد أدّى إلى خروج وتنقل الشبان بحرية في محافظة الحسكة، فاستغلّته قسد وسيّرت دورياتها في شوارع وأسواق المنطقة، واعتقلت عشرات الشبّان المطلوبين للخدمة العسكرية".

وبحسب المصدر، اعتقلت "قسد" أكثر من 50 شاباً في مدينة الحسكة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، معظمهم كانوا في الشوارع أو في مقاهي ومطاعم المدينة.

وأشار المصدر إلى أنّ "قسد" لجأت -قبل بدء حملتها الجديدة- إلى إصدار بيان زعمت فيه وقف حملات التجنيد، بهدف دفع الشباب للخروج من المنازل والتنقل دون الحذر من حواجزها، ثم بدأت بتسيير دورياتها وإيقاف الشبّان ومطالبتهم بأوراق ثبوتية ودفتر التأجيل".

"لا مصداقية لـ قسد ولا نثق بها"

قال باسل الشيخ (اسم مستعار) وهو طالب في كلية الزراعة بمدينة الحسكة لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّه "لا مصداقية لدى قسد، وبياناتها غالباً لا تمت للحقيقة بصلة ولم أثق شخصياً في إعلانها عن إيقاف حملات التجنيد وحذّرت أصدقائي، كونها دعت الشبّان للالتحاق طوعاً وهي تعلم جيداً أن جميع سكان المنطقة يرفضون التجنيد الإجباري".

وبحسب "الشيخ" فإنّه مطلوب للخدمة العسكرية لدى "قسد"، منذ عام، ويعيش في مدينة الحسكة ويتجنّب الخروج من المنزل والتنقّل بحرية في المدينة، خشية تعرضه للاعتقال وسوقه للخدمة العسكرية.

التجنيد الإجباري في "قسد"

في منتصف العام 2014، أصدرت "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، المرسوم "رقم 14" المتضمن قانون "واجب الدفاع الذاتي"، الذي فرضت بموجبه "التجنيد الإلزامي على كل شاب يتم 18 عاماً من عمره".

وخلال السنوات الفائتة، لجأت "قسد" إلى شنّ حملات عسكرية داخل الأسواق واعتقال عمال وموظفين في أثناء عملهم بالمطاعم والمحال في أسواق المنطقة، ما أدّى إلى فقدان عشرات العائلات لمعيلها ومصادر دخلها.

وبحسب تجار وأصحاب محال تجاريّة، فإنّ حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنّها "قسد"، تتسبب في ركود حركة الأسواق والأعمال، مع امتناع الشباب عن الخروج من منازلهم والتوجّه إلى العمل، خشية تعرضهم للاعتقال.