icon
التغطية الحية

"طعنها بدافع الشرف".. السجن مدى الحياة لسوري قتل زوجته في ألمانيا

2024.08.08 | 15:07 دمشق

7657
المتهم السوري (عمر. أ) أمام محكمة مدينة زيغن الألمانية (WDR)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة على شاب سوري يبلغ من العمر 24 عاماً بتهمة قتل زوجته طعناً بدافع "الشرف"، وذلك بعد أن طعنها بأكثر من 30 طعنة بالقرب من الحدود الهولندية.
  • استند الحكم إلى شهادات شهود، بما في ذلك شهادة ابنة الضحية البالغة من العمر أربع سنوات، التي أكدت للجدة أن "أبي قتل أمي"، وشهادة أحد المعارف الذي كان حاضراً وقت الجريمة.
  • أشار الخبراء إلى أن المتهم يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية وأن العلاقة بينه وبين زوجته كانت مليئة بالنزاعات، كما أن له سجلاً إجرامياً سابقاً.

قضت محكمة مدينة زيغن بولاية شمال الراين غربي ألمانيا بالسجن مدى الحياة على شاب سوري يبلغ من العمر 24 عاماً بتهمة قتل زوجته بأكثر من 30 طعنة بالسكين، بالقرب من الحدود الهولندية.

واعتبر القضاة أن المشتبه به (عمر. أ) ارتكب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لأنه غرس السكين في رقبة الشابة البالغة من العمر 23 عاماً عدة مرات من الخلف. في حين أنكر المتهم الجريمة ورفض الإدلاء بشهادته. وفق ما نقلت قناة غربي ألمانيا (WDR).

واستند القضاة في حكمهم إلى حد كبير على شهادة شاهد كان حاضراً في أثناء الجريمة، وعلى شهادة الشهود الذين أخبرهم الرجل المدان بأنه قتل زوجته، وكذلك على ما قالته الابنة البالغة من العمر أربع سنوات، التي كانت شاهدة على كل شيء، لجدتها في وقت لاحق: "أبي قتل أمي".

وبحسب لائحة الاتهام فإن "الجريمة وقعت في ممر ريفي بالقرب من إمريش على الحدود الهولندية، وكان المتهمان قد قادا سيارتهما إلى هناك في منتصف الليل مع طفليهما، وهما رضيع وطفلة في الرابعة من العمر، وأحد معارفهما".

"طعن زوجته بدافع الشرف"

وفي بداية المحاكمة دان أحد المعارف الذي كان حاضراً وقت الجريمة، المشتبه به بشدة، وقال في شهادته للمحكمة إن "كل شيء حدث بالضبط كما هو موصوف في لائحة الاتهام". حيث كان من المفترض أن يقوم بتوصيل الزوجين وأطفالهما إلى هولندا ثم إعادة السيارة إلى زيغن، لكن في مرحلة ما، قادوا السيارة إلى مسار ترابي ونزل منها البالغون الثلاثة، ثم حدث كل شيء بسرعة كبيرة.

ووفقاً للمحكمة، "كان من الصعب تحديد الدافع وراء الجريمة، فقد اعتاد الزوجان السابقان على الجدال بشكل يومي، وغالباً ما كان الجدال يدور حول أمور جنسية". وبحسب مكتب المدعي العام الذي يحقق مع الشاهد فإن "المتهم (عمر. أ) سحب سكيناً وطعن الشابة بوحشية، ثم ردد بالقول إنه (غسل شرفه، وتصرف وفقاً لتقاليده".

"المتهم مصاب باضطراب الشخصية"

وقال أحد الخبراء خلال المحاكمة إن "الجاني كان قادراً تماماً على ارتكاب الجريمة". وتحدث عن "اضطراب الشخصية النرجسية الذي كان يعاني منه الشاب، مما يعني أنه يمكن أن يكون لطيفاً وطيّباً في لحظة ما، ومليئاً بالكراهية في اللحظة التالية، ثم يكون قادراً على ارتكاب أعمال العنف".

ووفقاً للشرطة فإن "العلاقة بين الجاني والضحية اتسمت على ما يبدو بمجادلات ونزاعات عنيفة، كما أن للمشتبه به سجلاً إجرامياً لارتكابه جرائم تشمل التشهير والسرقة وحيازة المخدرات". وقبل أيام من وفاتها، كانت الشابة البالغة من العمر 23 عاماً قد أخبرت الشرطة أن زوجها كان يريد قتلها. 

ولم يكتفِ المتهم باعترافه لعدة أشخاص بعد الجريمة بأنه هو من ارتكبها، بل أعلن عن الجريمة لآخرين. وقال أحد الشهود إنهما "جلسا معاً في زنزانة في السجن، وأخبره بأنه قتل زوجته وأنه يريد الاعتراف بذلك".