ملخص:
- تعرض لاجئ سوري في أضنة للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء من قبل أتراك طالبوه بدفع "جزية" مقابل عمله في تجارة الخردة.
- وقعت الحادثة مساء الأحد في منطقة زياباشا بسيحان، حيث تم استدراج الضحية إلى منزل مهجور وتعرض للتعذيب.
- المجموعة المعتدية أجبرت صاحب متجر على مشاهدة التعذيب، وسرقت هاتف الضحية وحاولت سحب أموال من حسابه المصرفي.
- الضحية قدم بلاغًا للشرطة، التي باشرت التحقيق في الحادثة للقبض على الجناة.
تعرض لاجئ سوري في ولاية أضنة التركية للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء، من قبل مواطنين أتراك حاولوا ابتزازه وإجباره على دفع المال كـ "جزية" لقاء عمله في تجارة الخردة.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن تاجر الخردة الشاب السوري "محمود. ح" تعرض للتعذيب على يد أشخاص حاولوا ابتزازه والحصول منه على المال. وتقدّم المعتدى عليه بالضرب والصعق بالكهرباء ببلاغ إلى الشرطة ورفع شكوى ضد الجناة.
وقع الحادث مساء الأحد الماضي، قرابة الساعة 23:00 في منطقة زياباشا في مدينة سيحان بولاية أضنة جنوبي تركيا. حينذاك، تلقى الشاب السوري اتصالاً من المدعو "أحمد. د" طلب لقاءه بحجة شراء مواد خردة. وعندما وصل محمود إلى العنوان المحدد، وجد مجموعة من الأشخاص الذين نقلوه إلى منزل مهجور.
وداخل المنزل المهجور، طالب "أحمد. د" وبقية أفراد المجموعة بدفع "الجزية" من قبل تاجر الخردة السوري. وعندما رفض الأخير الدفع، اعتدوا عليه بالضرب والصعق بالكهرباء.
وأضافت المصادر أن المجموعة المعتدية استدعت إلى المنزل المهجور في الوقت نفسه، صاحب متجر للرخام في الحي نفسه واسمه "هارون يوكسيل"، وأجبرته على مشاهدة تعذيب الشاب السوري.
إطلاق سراح بعد التعذيب
وبعد انتهاء التعذيب، أطلق "أحمد. د" سراح الاثنين. وتوجه السوري محمود إلى مستشفى سيحان حيث قدّم بلاغاً بحادثة الاعتداء ورفع شكوى بحق الجناة إلى الشرطة.
وفي حديثه لوكالة "إخلاص" للأنباء، قال محمود: "لا أعرف هؤلاء الرجال. قالوا لي إن هناك خردة تعال واحصل عليها. توجهت إليهم فتعرضت للتعذيب وسرقوا هاتفي وحاولوا سحب أموال من المصرف الذي أتعامل معه. عندما لم يتمكنوا من العثور على المال، صعقوا جسدي بالكهرباء. أريد العدالة فقط، يجب معاقبة هؤلاء الأشخاص".
بدوره، قال هارون يوكسيل: "طلبوا مني الجزية ولكنهم لم يضربوني. لقد عذبوا محمود. هؤلاء الأشخاص مدمنون على المخدرات".
وعقب الشكوى، باشرت فرق الشرطة التحقيق في الحادثة للوصول إلى الجناة.