ملخص:
- اعتماد صنف جديد من القمح الطري تحت اسم "شام 12" في سوريا.
- هذا الصنف مخصص للزراعة البعلية في منطقة الاستقرار الثانية.
- بحسب وزير الزراعة في النظام السوري فإن اعتماد هذا الصنف جاء ضمن شروط صارمة .
- سيتم إجراء دراسات مكثفة لمقارنة إنتاجيته مع نتائج الأبحاث السابقة من قبل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي التابعة للنظام السوري، اعتماد صنف جديد من القمح الطري تحت اسم "شام 12"، وذلك خلال اجتماع لجنة تحديد الأصناف برئاسة وزير الزراعة محمد قطنا.
ويخصص هذا الصنف للزراعة البعلية ويعدّ إضافة مهمة للأصناف الحالية المعتمدة في البلاد، في ظل التغيرات المناخية والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي. بحسب وكالة أنباء النظام السوري سانا.
وصرّح قطنا أن هذا الصنف سيعتبر رديفاً للأصناف القائمة حالياً، ولكن بشرط إخضاعه لدراسات دقيقة من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار، حيث ستتم زراعته وإكثاره، ومن ثم مقارنة نتائج الإنتاج مع ما تم التوصل إليه من قبل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
وقال إنه "في حال تطابقت النتائج، سيستمر في زراعة هذا الصنف، وإن اختلفت، سيعاد إلى البحوث لإعادة الدراسة وإجراء بصمة وراثية له".
تمايز شام 12 عن باقي الأصناف
وأوضح مدير البحوث العلمية الزراعية، الدكتور موفق جبور، أن اعتماد هذا الصنف جاء بعد سنوات من البحث والتعاون مع منظمات عربية ودولية مثل "أكساد" و"إيكاردا"، وأن هذا التعاون ساهم في توسيع القاعدة الوراثية للقمح في سوريا.
وأشار نبال خزعل، مربي القمح في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، إلى أن سلالة "شام 12" تتميز بإنتاجية عالية، وقد حققت زيادة بنسبة 16% مقارنة بالأصناف الشاهدة مثل "دوما 2" و"دوما 4"، مع إنتاجية تصل إلى 2338 كغ في الهكتار. كما أنها مقاومة للأمراض الشائعة مثل الصدأ الأصفر والبرتقالي والأسود، مما يجعلها مناسبة للتكيف مع التغيرات المناخية.
تراجع المساحات المزروعة بالقمح
في ذات السياق، قدّر خبير تنموي ومؤسس مبادرة المشاريع الأسرية أكرم عفيف تراجع المساحات المزروعة بالقمح في سوريا بنسبة 60 في المئة خلال الموسم الحالي، نتيجة لسياسة التسعير من حكومة النظام السوري وارتفاع تكاليف الإنتاج، إضافة للعامل المناخي الذي أثر بدوره على كميات الإنتاج.
وأضاف لموقع غلوبال المقرب من النظام: "السعر التأشيري لكيلو القمح الذي حددته الحكومة غير مجدٍ للفلاحين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي من قمح وبذار وسماد، ومعظم الكميات المزروعة للموسم الحالي للقمح البعلي".
وبخصوص آلية وضع التسعيرة بناءً على وسطي الإنتاج، أوضح الخبير أنها طريقة خاطئة، إذ يفترض أن تُحتسب على أساس الحد الأدنى من الإنتاج، فالفلاح معيل لأسرة، ولديه مصاريف كبيرة، مضيفاً أن الحل يكمن في زيادة سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين لتشجيعهم على الزراعة وتأمين مستلزمات الإنتاج.
سعر يصدم الفلاحين
وكان مجلس وزراء النظام قد قال إن سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين للموسم الزراعي الحالي 5500 ليرة سورية، وذلك بعد حساب التكاليف الحقيقية لإنتاج الكيلو الواحد.
من جانبه قال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف لـصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إنهم كانوا يطمحون أن يكون السعر أعلى من السعر الذي أقرته الحكومة.