icon
التغطية الحية

شاحنات تجارية تركية تصل إلى معبر باب السلامة وتفرّغ في "الساحة السورية" | صور

2024.07.08 | 17:53 دمشق

66
شاحنات تجارية داخل معبر باب السلامة - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

عادت حركة الشاحنات التجارية إلى وضعها الطبيعي في المعابر الحدودية مع تركيا بريف حلب الشمالي والشرقي، وذلك بعد توقف استمر لأسبوع كامل بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة من احتجاجات غاضبة للسكان وحرق عدة شاحنات في سياق الرد على الممارسات العنصرية التي تعرض لها اللاجئون السوريون في ولاية قيصري وسط تركيا.

ورصد موقع تلفزيون سوريا وصول الشاحنات التجارية التركية إلى ساحة معبر باب السلامة شمالي حلب، حيث تمت عملية تفريغها في "الساحة السورية" داخل المعبر.

وبعد ذلك، تُنقل البضائع بشاحنات سورية إلى المدن والبلدات، بدلاً من دخول الشاحنات التركية إلى المنطقة، وهي خطوة قد تسهم في تخفيف التوترات التي كانت تحدث سابقاً بين سائقي الشاحنات السورية والأتراك، على اعتبار أن دخول الشاحنات التركية إلى عمق الأراضي السورية يؤدي إلى توقف أصحاب الشاحنات المحلية عن العمل.

إيجابيات وسلبيات

وفق مصدر إداري في معبر باب السلامة، فإن هناك عدة إيجابيات لاستئناف حركة المعابر بالطريقة الجديدة، حيث ستعود الشاحنات السورية للعمل بعد توقف دام سنوات.

وكانت الشاحنات التركية تدخل مباشرة إلى المدن والبلدات وتوصل البضائع إلى التجار، مما حرم أصحاب الشاحنات السورية من العمل.

وتوقع المصدر في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن توفر الآلية الجديدة فرص عمل لعشرات الشبان في المنطقة، حيث سيتطلب نقل البضائع من الشاحنات التركية إلى نظيرتها السورية يد عاملة إضافية، مما سيسهم في تحسين الوضع الاقتصادي لبعض العائلات.

ورغم الإيجابيات، هناك بعض السلبيات المحتملة، إذ يخشى البعض من ارتفاع أسعار المواد بسبب تكاليف النقل الإضافية التي سيتحملها التجار، فالتاجر سيضطر إلى دفع تكاليف للشاحنات السورية والعمال القائمين على تفريغ ونقل البضائع.

وقد يؤدي ذلك إلى تحميل هذه التكاليف الإضافية على أسعار البضائع في الأسواق المحلية، وبالتالي زيادة العبء المالي على المواطنين.

مواد مختلفة مستوردة من تركيا

تعتبر المعابر الحدودية مع تركيا من أهم الشرايين الاقتصادية لشمال غربي سوريا، حيث تلعب دوراً حيوياً في توفير المواد والبضائع الأساسية التي يعتمد عليها السكان المحليون في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، وخلال السنوات الماضية، أصبحت هذه المعابر بمنزلة شريان حياة يمد الشمال السوري بكل ما يحتاجه من مواد غذائية وصناعية وتجارية.

وتسهم هذه المعابر بشكل كبير في تدفق البضائع والمواد الأساسية التي تشمل الغذاء، الدواء، والمواد الأولية للبناء، مما يساعد على تلبية احتياجات السكان المحليين بشكل منتظم.

ويلعب تدفق البضائع عبر المعابر دوراً في تعزيز النشاط التجاري المحلي، حيث توفر فرص عمل للسكان في مجالات النقل، التخزين، والتوزيع، كما تتيح للتجار المحليين الحصول على بضائع متنوعة بأسعار معقولة، مما يساعد في الحفاظ على استقرار الأسواق المحلية وتلبية احتياجات المستهلكين.

ووفق المصدر الإداري في المعبر، فقد دخلت كميات من الإسمنت اليوم الإثنين عبر معبر باب السلامة، وعادة ما تدخل كثير من المواد، مثل برادات مستعملة، دخان، أدوات كهربائية، طحين، بذور خضراوات.

يضاف لذلك، أكياس تعبئة وتغليف، بيدونات بلاستيكية، سيراميك، أقمشة، ذرة، أجهزة طبية، أدوات منزلية، أدوات بلاستيكية، زيت، سماد، مواد غذائية، وغيرها.

ما جديد حركة المعابر؟

أعلن معبر جرابلس بريف حلب الشرقي عبر بيان استئناف حركة عبور الشاحنات والمدنيين والتجار وعودة العمل بشكل كامل، مشيراً إلى أنه بإمكان الأشخاص الذين صادف تاريخ دخولهم إلى سوريا أو العودة إلى تركيا خلال فترة الإغلاق التوجه إلى البوابة والدخول بشكل طبيعي.

من جانبه، أعلن معبر تل أبيض بريف الرقة الشمالي استئناف الحركة التجارية، ونشر صوراً تظهر دخول وخروج الشاحنات والمسافرين عبر البوابة الحدودية.
 

كذلك أعلنت إدارة معبر باب السلامة بريف حلب الشمالي، استئناف حركة عبور الشاحنات التجارية، كما ذكرت أن كل من لديه إذن عبور لدى المعبر يمكنه الدخول والخروج من وإلى تركيا، شريطة عدم اصطحاب المسافر لأي حقائب أو ما شابه.

وعادت حركة عبور الشاحنات التجارية عبر معبر الحمام بريف عفرين، ومعبر الراعي بريف حلب الشرقي، في حين أعلنت إدارة معبر باب الهوى شمالي إدلب، منذ يوم الأربعاء الماضي، عن استئناف حركة عبور المسافرين والشاحنات من المعبر، وعودتها إلى وضعها الطبيعي.

إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا

قررت السلطات التركية مساء يوم الإثنين الفائت، إغلاق جميع المعابر الحدودية مع الشمال السوري (باب السلامة والراعي وجرابلس والحمام بريف حلب، وباب الهوى شمالي إدلب، وتل أبيض بريف الرقة) دون تحديد موعد لإعادة عملها.

وجاء قرار الإغلاق بعد التوترات التي شهدتها المنطقة والاحتجاجات التي تندد بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين وترفض "المصالحة" مع النظام السوري، والتي تطورت إلى محاولة اقتحام بعض المعابر والدخول في صدام مع الجيش التركي.

يشار إلى أن إغلاق المعابر تزامن مع انقطاع شبكات الإنترنت والاتصالات، وتوقف خدمات البريد التركي (PTT)، مما انعكس بشكل سلبي على حياة السكان، علماً أن خدمة الإنترنت عادت منتصف ليلة أمس الأحد.