أعلن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عن استئناف حركة المسافرين والشاحنات، وعودتها إلى وضعها الطبيعي، اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد توقف لمدة يومين.
والإثنين الماضي، أغلقت السلطات التركية جميع المعابر الحدودية التي تربطها مع شمال غربي سوريا، إثر التطورات الأخيرة في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، احتجاجاً على الاعتداءات التي تعرض لها سوريون في ولاية قيصري.
وقالت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا"، إن الجانب التركي أغلق معابر باب السلامة والراعي وجرابلس شمالي حلب، وباب الهوى شمالي إدلب، من دون تحديد موعد لإعادة عملها، بعدما شهدت هذه المعابر وقفات احتجاجية ومظاهرات غاضبة تطورت لاحقاً إلى محاولات اقتحامها.
وفي اليوم نفسه، أعلنت إدارة معبر باب الهوى إغلاقه أمام المسافرين والمرضى والشاحنات حتى إشعار آخر، لتعلن صباح اليوم عن استئناف العمل في المعبر.
تبعات أحداث قيصري تمتد إلى الشمال السوري
وشهدت ولاية قيصري التركية، ليل الأحد – الإثنين الماضي، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنون أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها، وذلك على خلفية ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.
ورداً على أحداث قيصري، خرجت مظاهرات في عدة مناطق شمال غربي سوريا، يوم الإثنين، وأزال المتظاهرون الأعلام التركيّة من كلّ الشوارع والمرافق الخدمية والمدنيّة في المنطقة.
وتطورت المظاهرات إلى اقتحام المعابر الحدودية مع تركيا ومقار عسكرية وخدمية في مدن جرابلس وعفرين، كما رمى متظاهرون الحجارة على عربات للأمن والجيش التركي.