قال السيناتور الجمهوري، والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، جيم ريش، إن موجة التطبيع العربي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ستفتح الباب أمام عقوبات أميركية محتملة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها ريش على حسابه الرسمي في تويتر، تعليقاً على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، يوم أمس الإثنين.
وأضاف ريش أن الموجة الأخيرة من التواصل مع بشار الأسد لن تفيد شركاءنا العرب، ولن يكون من شأنها إلا فتح الباب لعقوبات أميركية محتملة.
وأكد أن كارثة الزلزال لن تمحو جرائم بشار الأسد بحق الشعب السوري، مضيفاً: "يجب منع إعادة تأهيل النظام أو إعادته إلى الجامعة العربية".
وزير الخارجية المصري يصل دمشق في أول زيارة منذ 2011
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الإثنين، زيارة إلى دمشق، التقى خلالها مع بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، "بهدف التضامن مع سوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال البلاد في 6 شباط الحالي".
وهذه أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى دمشق منذ تجميد الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، على خلفية قمع النظام السوري للتظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير.
النظام يستغل الزلزال للخروج من عزلته
وكان بشار الأسد معزولاً دبلوماسياً في الساحة العربية - كما الدولية أيضاً - إذ ما تزال عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معلّقة منذ العام 2011، لكن بعد الزلزال المدمّر، استأنفت دول عربية التواصل مع النظام الذي يستغل هذه الكارثة للخروج من عزلته الدبلوماسية.
ومنذ وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، في السادس من شهر شباط الحالي، تلقّى بشار الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة وهبطت أكثر من 223 طائرة مساعدات في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، وسنحت الكارثة للأسد فرصة لدفع عملية تطبيع نظامه مع بقية دول العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم.