icon
التغطية الحية

سبب جديد لانخفاض سعر الفروج في سوريا.. كيف انعكس على مربي الدواجن؟

2022.05.31 | 15:32 دمشق

maxresdefault_0.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انخفضت خلال الفترة السابقة أسعار الفروج في الأسواق السورية، إذ سجّل سعر الكيلوغرام الواحد 5800 ليرة بعد أن كان يباع بـ 7000 ليرة سورية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على مربي الدواجن.

وكشف عضو "لجنة مربي الدواجن" في سوريا حكمت حداد أن سبب الانخفاض يعود إلى توفر كميات كبيرة من الفروج في الأسواق مهرّبة من لبنان، وذلك بسبب هبوط سعره هناك.

وأضاف أن الفروج المهرّب انعكس سلباً على المربين السوريين، إذ إن سعر كلفة الفروج الواحد تصل إلى 7500 ليرة، في حين بات يباع بـ 5800 ليرة، ما سبب تراكماً وكساداً في الإنتاج.

وبحسب "حداد" فإن حكومة النظام عملت على حل هذه المشكلة عبر "جرد الصيصان التي أدرجتها المداجن الحدودية، حيث كان المربون يهرّبون الفروج الحي ومن ثم يقومون ببيعه على أساس أنه إنتاج محلي".

وأشار إلى أن المربين السوريين توقفوا عن طرح الفروج في الأسواق لحين ارتفاع سعره مجدداً، مبيناً أن الأسعار لا يمكن أن تبقى على حالها لأنها "غير منصفة للمربين وسترتفع خلال الفترة القادمة".

ويعتبر الفروج من أرخص المواد "البروتينية" المباعة في الأسواق، إذ يقابل سعره سعر كيلوغرام واحد من الفواكه، ومع ذلك هناك ضعف في الإقبال على شرائه، وفق حداد.

وكان حداد قد ذكر في تصريح سابق أن وزارة التجارة الداخلية حددت سعر كيلو الفروج بـ 7200 ليرة سورية على رغم معرفتها بأن الكيلو الواحد يكلّف المربي 7500 ليرة، مبررة السعر "غير المنصف" بأنها تحدد السعر بناء على سعر المسالخ التي تشتري كيلو الفروج من المربين بـ 6500 ليرة سورية.

قطاع الدواجن في سوريا

وتسبب الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن بمناطق سيطرة النظام إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.

وفي آذار الفائت رفعت مؤسسة الأعلاف التابعة لحكومة النظام السوري أسعار الأعلاف المدعومة، بحجة أن الارتفاع عالمي وسببه "الأزمة في أوكرانيا"، وهو ما أثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم والبيض في البلاد.

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.