قالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، إن عدداً من الشكاوى حول عدم دقة جهاز الـ "GPS" وصلتها من سائقي حافلات النقل العام (السرافيس) في مدينة دمشق.
وأكد سائقو السرافيس في شكواهم: "عدم دقة الأجهزة لا سيما من ناحية تحديد المسافة التي تقطعها المركبة وأن ذلك الأمر انعكس سلبا على عملهم، إذ أصبحوا لا يحصلون على مخصصات مركباتهم من المازوت بشكل عادل وفق ما تقطعه من مسافات".
وأضاف السائقون على خط "برامكة - جديدة عرطوز البلد " بأنه ورغم التطمينات التي قدمها المعنيون في محافظة دمشق عن دقة هذه الأجهزة إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.
وأشاروا إلى أنه وبعد تركيب الجهاز بدأت تظهر لهم عدم دقته وتعرضه لأعطال وهذا منعهم من الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت وفق ما تقطعه مركباتهم من مسافات.
وأكدوا أنهم عند مراجعة المعنيين في المراكز التي زودوهم بالأجهزة قالوا لهم إنهم ليسوا مسؤولين عن تحديد المسافة والمخصصات من مادة المازوت، وإن هذا الأمر منوط بهندسة المرور وقطاع النقل بالمحافظة، وحين توجهوا إلى الأخيرين أشاروا إليهم بضرورة العودة إلى المراكز التي ركبت أجهزة التتبع على آلياتهم من دون الحصول على أي نتيجة تذكر.
العشرات يتجمعون أمام "مديرية هندسة المرور" في دمشق
وفي منتصف الشهر الماضي تجمّع عشرات من سائقي (السرافيس) في دمشق، أمام "مديرية هندسة المرور" احتجاجاً على حرمانهم من مخصصات المازوت رغم التزامهم بالخطوط الرسمية، بسبب أخطاء نظام الـ GPS المفعل حديثاً في محاولة من حكومة النظام لتقنين توزيع المحروقات.
وقالت إذاعة "فيوز إف إم" المقربة من النظام السوري إن عدداً كبيراً من سائقي السرافيس تجمهروا في مديرية هندسة المرور بدمشق احتجاجاً على الأخطاء في تطبيق نظام Gps.
وذكرت الإذاعة أن السائقين المتجمهرين أكدوا أنهم التزموا بمسار خطوطهم المحددة وفقا لكمية المازوت المعبأة، أي أنهم التزموا بخطوطهم وعدد السفرات وفق نظام Gps لكنهم فوجئوا بعدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت على الرغم من التزامهم.
نظام التتبع "GPS" في الآليات العامة بدمشق
وفي آب الماضي، بدأ النظام السوري بإلزام سائقي السرافيس في محافظة دمشق بتركيب أجهزة تتبع الآليات العامة، بوساطة شركة "محروقات" المنفذة للمشروع.
وكانت دمشق وريفها، قد منعت السائقين من التزود بالوقود، في حال لم يدفعوا 350 ألف ليرة ثمن جهاز التتبع، يضاف لها 30 ألف ليرة ثمن المعاملة والطوابع، لتصل الكلفة إلى 380 ألف ليرة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
ويصل عدد السرافيس في دمشق وحدها إلى 8510 سرافيس، بالإضافة إلى 176 باصاً للشركات الخاصة، و140 باصاً لشركة النقل الداخلي، أما الريف فيضم 8 آلاف سرفيس، ومن ضمنها 3 آلاف سرفيس تحصل على وقودها من دمشق، بالإضافة إلى 487 سرفيساً تم توطين مخصصاتها في محطات المحافظة.
أزمة المواصلات في سوريا
وتعاني مختلف مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة مواصلات مستمرة منذ سنوات عديدة، أبرز مسبباتها عجز النظام عن تأمين الوقود لسد حاجة السوق، والفساد في توزيع الكميات المتوافرة التي ينتهي الأمر بمعظمها في السوق السوداء، لكن النظام يصرّ على تحميل سائقي السرافيس كامل المسؤولية عن أزمة المواصلات، ويزعم أن تزويد المركبات بآليات التتبع سوف يحل المشكلة.
وأكد السائقون وجود أخطاء في نظام التتبع الإلكتروني Gps حرمتهم من مخصصاتهم من المازوت، حيث تم توقيف بطاقاتهم الذكية.