تجمّع عشرات من سائقي حافلات النقل العام (السرافيس) في دمشق، الثلاثاء، أمام "مديرية هندسة المرور" احتجاجاً على حرمانهم من مخصصات المازوت رغم التزامهم بالخطوط الرسمية، بسبب أخطاء نظام الـ GPS المفعل حديثاً في محاولة من حكومة النظام لتقنين توزيع المحروقات.
وقالت إذاعة "فيوز إف إم" المقربة من النظام السوري إن عدداً كبيراً من سائقي السرافيس تجمهروا في مديرية هندسة المرور بدمشق احتجاجاً على الأخطاء في تطبيق نظام Gps.
وذكرت الإذاعة أن السائقين المتجمهرين أكدوا أنهم التزموا بمسار خطوطهم المحددة وفقا لكمية المازوت المعبأة، أي أنهم التزموا بخطوطهم وعدد السفرات وفق نظام Gps لكنهم فوجئوا صباح الثلاثاء بعدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت على الرغم من التزامهم.
وأكد السائقون وجود أخطاء في نظام التتبع الإلكتروني Gps حرمتهم من مخصصاتهم من المازوت، حيث تم توقيف بطاقاتهم الذكية.
نظام التتبع "GPS" في الآليات العامة بدمشق
وفي آب الماضي، بدأ النظام السوري بإلزام سائقي السرافيس في محافظة دمشق بتركيب أجهزة تتبع الآليات العامة، بوساطة شركة "محروقات" المنفذة للمشروع.
وكانت دمشق وريفها، قد منعت السائقين من التزود بالوقود، في حال لم يدفعوا 350 ألف ليرة ثمن جهاز التتبع، يضاف لها 30 ألف ليرة ثمن المعاملة والطوابع، لتصل الكلفة إلى 380 ألف ليرة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
ويصل عدد السرافيس في دمشق وحدها إلى 8510 سرافيس، بالإضافة إلى 176 باصاً للشركات الخاصة، و140 باصاً لشركة النقل الداخلي، أما الريف فيضم 8 آلاف سرفيس، ومن ضمنها 3 آلاف سرفيس تحصل على وقودها من دمشق، بالإضافة إلى 487 سرفيساً تم توطين مخصصاتها في محطات المحافظة.
أزمة المواصلات في سوريا
وتعاني مختلف مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة مواصلات مستمرة منذ سنوات عديدة، أبرز مسبباتها عجز النظام عن تأمين الوقود لسد حاجة السوق، والفساد في توزيع الكميات المتوافرة التي ينتهي الأمر بمعظمها في السوق السوداء، لكن النظام يصرّ على تحميل سائقي السرافيس كامل المسؤولية عن أزمة المواصلات، ويزعم أن تزويد المركبات بآليات التتبع سوف يحل المشكلة.