الملخص:
- المجتمع الدولي أخطأ في عدم التوحد حول المأساة السورية.
- الحرب في أوكرانيا مختلفة عن الحرب في سوريا.
- بوتين لم يعد نفس الشخصية بعد الآن.
- روسيا غير قادرة على احتلال أوكرانيا بالكامل وتدميرها.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المجتمع الدولي أخطأ كثيراً عندما لم يتحد حول المأساة السورية، معتقداً أن الحرب في سوريا بعيدة ولن تصل إليه.
وأجاب زيلينسكي على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "غلوبو" البرازيلية عما إذا كان يعتقد أن غزو أوكرانيا يشبه الحرب في سوريا؟، بقوله:"لا، الحرب في سوريا مختلفة".
وأضاف زيلينسكي: "هذا غير ممكن لأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعيش كل هذه السنوات العديدة، لن يعيش حتى 10 سنوات أخرى، ولم يقاتل في سوريا بالسرعة التي يقاتلنا بها، الحرب في سوريا مختلفة".
"بوتين لم يعد الشخصية نفسها الآن"
وتابع: "بوتين لم يعد الشخصية نفسها بعد الآن، وتصرفات القوات الروسية في ساحة المعركة تثبت أن روسيا اليوم غير قادرة على احتلال أوكرانيا بالكامل وتدميرنا".
وأوضح: "يمكنهم بالتأكيد العودة، نعم، إنهم بحاجة إلى وقت لبناء قوتهم ورفع العقوبات وكسب الدعم وللقيام بذلك، يحتاجون إلى التزام أوكرانيا بالصمت"، وأضاف: "أوكرانيا لن تصمت، وسوف تعمل وطالما جيلنا، على قيد الحياة، فلن نسمح لهم بأن يصبحوا أقوياء كما كانوا من قبل".
تكتيكات روسيا في أوكرانيا تشبه ما طبقته في سوريا
ولا تخفي روسيا استفادتها من تجربتها في سوريا لتطوير واختبار أسلحتها على المدنيين قبل استخدامها في أوكرانيا، ويؤكد خبراء أن موسكو تعمل على تطبيق استراتيجيات اتبعتها خلال "التجربة السورية" في أوكرانيا أيضاً، من خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة.
وبلغ عدد ضحايا الهجمات الروسية على المدنيين في سوريا أكثر من 12 ألف قتيل وجريح منذ إعلان التدخل الروسي المباشر في الحرب ضد السوريين إلى جانب النظام السوري وحتى أيلول 2022، بحسب "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء).
كما استهدفت القوات الروسية 3825 منزلاً سكنياً و70 مشفى و53 سوقاً شعبياً و48 من المباني العامة، بالإضافة إلى 46 مدرسة و35 مسجداً و33 معملاً ومصنعاً و24 مخيماً و19 محطة وقود و18 فرناً. كما استهدفت عشرات الهجمات الأخرى مداجن ومحطات مياه الشرب وتوليد الكهرباء وغيرها من المرافق الحيوية والبنى التحتية.