قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو أوقفت الاتصالات مع الولايات المتحدة الخاصة بتنسيق الطلعات الجوية في الأجواء السورية.
وفي مؤتمر صحفي، قال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، إن قرار إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة بين الطائرات المسيّرة الأميركية والطائرات الروسية في الأجواء السورية.
وحمّل المسؤول الروسي الولايات المتحدة المسؤولية عن الاحتكاكات الخطيرة بسبب اقتراب المسيّرات الأميركية من الطائرات الروسية، مشيراً إلى أنه "لو كانت في مكان ما بالقرب من ولاية تكساس الأميركية لما كانت لتقترب على هذا النحو".
في سياق ذلك، أعلن "مركز المصالحة الروسي" في سوريا أن طائرة مقاتلة من طراز "تايفون" تابعة لـ "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة "اقتربت بشكل خطير" من طائرة روسية من طراز "آن 30" في أجواء سوريا.
وقال نائب مدير "مركز المصالحة الروسي"، اللواء يوري بوبوف، إن الحادث وقع خلال الفترة بين الساعة 9:44 و9:51 بتوقيت موسكو، يوم 3 تموز فوق منطقة التنف في محافظة حمص السورية"، وفق ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية.
وأشار إلى أن "الطائرة الروسية كانت تنفذ تحليقاً روتينياً"، وأن الطيار الروسي "أظهر مهارة عالية من أجل تجنب الاصطدام".
وذكر الضابط الروسي أن طائرات التحالف الدولي" انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف 12 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، لافتاً إلى "الخروقات ارتكبتها طائراتان مقاتلتان من طراز إف 15 وطائرتان مقاتلتان من طراز تايفون، وطائرتان هجوميتان من طراز إيه 10 ثندر بولت".
آلية منع التصادم في سوريا
ولمنع المواجهة بينهما في سوريا، استحدثت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا "آلية منع التصادم"، بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان، لتنسيق الطلعات الجوية في الأجواء السورية.
وتنصّ المذكرة على التواصل عبر إجراء خط ساخن لمنع حدوث أي تصادم عسكري، من خلال إخطار كل جانب للطرف الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.