قال نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" يوري بوبوف، إنّ مسيرة تابعة لـ"التحالف الدولي" حلقت بشكل خطير قرب طائرة "سو-35" تابعة للقوات الروسية في سماء حمص وسط سوريا.
وأضاف بوبوف: "بتاريخ 27 حزيران من الساعة 10:24 إلى 10:29، فوق قرية السخنة بمحافظة حمص، على ارتفاعات من 7 آلاف إلى 8 آلاف متر، حدث اقتراب خطير بين طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper تابعة للتحالف وطائرة سو-35 تابعة للقوات الروسية في أثناء قيامها برحلة مجدولة في المجال الجوي السوري".
وزعم أن "الطيار الروسي، الذي أظهر احترافية عالية، اتخذ التدابير اللازمة على الفور لمنع الاصطدام".
وسبق أن ذكر بوبوف، أنّ طائرات تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة حلقت بشكل خطير قرب طائرة "سو-35" تابعة للقوات الروسية في سماء حمص.
وقبل أيام زعمت موسكو أن "طائرة مسيّرة روسية، من طراز فوربوست آر، نفذت ضربة في الصحراء السورية استهدفت مجموعة من المسلحين كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم يستهدف البنية التحتية في منطقة مصفاة نفط بغداد في الصحراء السورية".
آلية منع التصادم في سوريا
ولمنع المواجهة بينهما في سوريا، استحدثت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا "آلية منع التصادم"، بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان، وتنص على التواصل عبر إجراء خط ساخن لمنع حدوث أي تصادم عسكري، من خلال إخطار كل جانب للطرف الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وتتبادل كل من موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك بروتوكولات فض الاشتباك في سوريا، حيث نشرت القوات الجوية الأميركية الجيل الخامس من طائرات "إف – 22 رابتور" المقاتلة في الشرق الأوسط، رداً على السلوك "غير الآمن وغير المهني" المتزايد من قبل المقاتلات الروسية.
وقبل نحو عام، قال متحدث في القيادة الجوية المركزية الأميركية، إن القوات العسكرية الروسية في سوريا توقفت عن الالتزام ببروتوكولات عدم التضارب المتفق عليها، في خطوة من شأنها أن تحول الأجواء السورية إلى رقعة مواجهة.