نشرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، تسجيلاً مصوراً، لاستهداف جرى قبل أيام ضد نقاط عسكرية لفصيل "مغاوير الثورة" في محيط قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، حيث تعمل القوات الأميركية وفصائل من المعارضة السورية منذ فترة طويلة.
وزعمت الوزارة أن قوات النظام السوري اكتشفت بدعم من طائرات الاستطلاع الروسية "الإرهابيين"، مضيفة أنه "تم توجيه ضربة عالية الدقة قضت عليهم"، بحسب ما نقله موقع "روسيا اليوم".
وكان فصيل "مغاوير الثورة"، نشر في وقت سابق، عبر حسابه الرسمي في تويتر، صوراً قال إنها من استهداف طائرات مجهولة مقار تابعة له داخل القاعدة، مضيفاً أن "هذه الهجمات غير مبررة، ولم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة لمواقعه، ولم يصب أي أحد من قواته بأذى واقتصرت الأضرار على الماديات".
1- "الليلة,
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) June 15, 2022
هاجمت #قوات مجهولة بالطائرات #مواقع تابعة لجيش مغاوير الثورة.
لقد كانت #الهجمات غير مجدية ولم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة لمواقعنا.... pic.twitter.com/cTO2iDUdrP
وقال مسؤولون أميركيون إن الروس زعموا أن فصيل "مغاوير الثورة" نفّذ هجوماً بقنبلة زرعت على جانب الطريق ضد القوات الروسية تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف العسكريين الروس.
لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن الولايات المتحدة "تعتقد أن ذلك لم يحدث، والروس استخدموا ذلك ببساطة كسبب لشن غارات جوية"، مضيفين أن "هذا النوع من الاستفزاز الروسي نادر، لكنه ليس غير مسبوق".
إبلاغ روسي لأميركا عن موعد الضربات
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون دفاعيون أميركيون أن روسيا حذّرت الجيش الأميركي، في وقت سابق هذا الأسبوع، من أنها ستشن ضربات جوية ضد مقاتلين متحالفين مع الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا، مشيرين إلى أن هدف روسيا "إيصال رسالة مفادها أنه بإمكانهم الهجوم دون القلق من الانتقام".
وأوضح المسؤولون أن التحذير الروسي أدى إلى قيام الولايات المتحدة بتحذير مقاتلي "مغاوير الثورة"، المتمركزين في قاعدة التنف، بالإضافة إلى تأكدهم من عدم وجود قوات أميركية في الموقع، مشيرين إلى أن "القوات الأميركية لم تضطر إلى التحرك، لأنها كانت بعيدة بما فيه الكفاية، لكن المقاتلين تحركوا من موقعهم"، وفق ما نقلت شبكة "CNN".