قالت مراسلة "بي بي سي" نفيسة كونافارد إن روسيا هي المسؤولة عن قصف قاعدة "التنف" العسكرية في جنوب شرقي سوريا، وأن واشنطن كانت على دراية بالهجوم قبل وقوعه.
وذكرت، في تغريدة نشرتها عبر حسابها بتويتر، أن الجيش الروسي نبّه "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من غارات جوية ستُنفذ على موقع لمغاوير الثورة (المتمركز في التنف) المدعوم أميركياً".
وأضافت، نقلاً عن مسؤول عسكري (لم تسمه) أن الاستهداف كان "رداً على قيام مقاتلي مغاوير الثورة (المتمركزين في التنف) بزرع قنبلة تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف العسكريين الروس".
Wow. Last night in Syria:
— Nafiseh Kohnavard (@nafisehkBBC) June 16, 2022
Russian military alerted US-led Coalition of planned airstrikes on the US-backed Maghawir al-Thawra positions in Tanf claiming it was “in response to MaT fighters planting a roadside bomb that resulted in Russian mil casualties.” A mil official tells me
وكان "جيش مغاوير الثورة" قد أكّد لتلفزيون سوريا في وقت سابق عدم وقوع خسائر من جراء استهداف نقاطه العسكرية.
ونشر فصيل "جيش مغاوير الثورة" (المدعوم من وزارة الدفاع الأميركية) والمتمركز في قاعدة "التنف" عبر حسابه الرسمي في (تويتر)، صوراً قال إنها من استهداف طائرات مجهولة مقار تابعة له داخل القاعدة.
وأضاف أن هذه الهجمات غير مبررة، ولم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة لمواقعه، ولم يصب أي أحد من قواته بأذى واقتصرت الأضرار على الماديات.
1- "الليلة,
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) June 15, 2022
هاجمت #قوات مجهولة بالطائرات #مواقع تابعة لجيش مغاوير الثورة.
لقد كانت #الهجمات غير مجدية ولم تنجح إلا في إحداث اضرار بسيطة لمواقعنا.... pic.twitter.com/cTO2iDUdrP
قاعدة "التنف"
وتقع قاعدة "التنف" في منطقة الـ 55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة الأميركية، عام 2016، في إطار حربه ضدّ تنظيم "الدولة" (داعش)، وعلى مقربة من القاعدة الواقعة على طريق بغداد - دمشق الاستراتيجي، تتمركز ميليشيات مسلّحة تدعمها إيران.
و"التنف" هي الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة الأميركية قوة كبيرة في سوريا خارج مواقع تمركزها ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، وتهدف القاعدة إلى احتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.