البث المباشر
قال موقع "السويداء 24" المحلي إن روسيا سحبت المقاتلين السوريين في ليبيا، عبر قاعدة حميميم، بينما لم ترسل دفعات جديدة إلى مناطق سيطرتها في بنغازي وغيرها من المدن الليبية.
وذكر الموقع أن مئات المقاتلين السوريين الذين جندتهم روسيا في ليبيا، عادوا على عدة دفعات منذ مطلع الشهر الجاري بعد انتهاء مهامهم.
ولفت الموقع إلى أنّ الدفعة الأخيرة من المقاتلين وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية، قادمة من مطار بنغازي في ليبيا، يوم السبت الماضي، ومنهم عشرات المقاتلين من السويداء. ولم ترسل القوات الروسية، دفعات جديدة بدلاً من العائدين، كما تجري العادة، مما يشير إلى تقليصها أعداد المجندين السوريين على الأراضي الليبية، بحسب الموقع.
وقال أحد العائدين إنه أمضى سبعة أشهر في ليبيا، برفقة نحو 300 مقاتل سوري، وكانت مهامهم تقتصر على حراسة منشآت، تخضع لسيطرة القوات الروسية، ولم يخوضوا أي عمليات قتالية. مضيفاً أن القوات الروسية منحتهم مبلغ 700 دولار، عن كل شهر، وتم تسليمهم مستحقاتهم في قاعدة حميميم باللاذقية. ولم يتلق المقاتلون السوريون العائدون من ليبيا، أي عرض جديد للسفر إلى أوكرانيا
ونقل الموقع عن أحد وكلاء الشركات الأمنية التي تعتبر الوسيط بين المقاتلين السوريين والقوات الروسية، أن العائدين انتهت مدة خدمتهم كما تنص العقود. وأشار إلى بقاء كتيبة واحدة من السوريين في الأراضي الليبية في الوقت الراهن، مضيفاً: "لا نعلم سبب تقليص أعداد المقاتلين، القوات الروسية لم تبلغنا حتى الآن بأي تعليمات جديدة".
القتال في أوكرانيا
وحول إرسال مقاتلين سوريين للقتال إلى جانب روسيا في عملية غزوها لأوكرانيا، أكد وكيل الشركة الأمنية عدم تلقيهم أي تعليمات من القوات الروسية، أو الشركات الأمنية، حتى اليوم، لفتح باب التجنيد إلى أوكرانيا، مشيراً إلى تسجيل قوائم للتجنيد في مالي بالقارة الأفريقية، وهناك وعود من الشركات الأمنية، بإرسال مقاتلين سوريين إلى مالي، في نهاية شهر نيسان القادم.
تأتي تصريحات وكيل الشركات الأمنية لـ "السويداء 24"، بعد أيام من نشر صحيفة الشرق الأوسط تقريراً ذكرت فيه أن وسطاء بدؤوا بالنشاط في مناطق سيطرة النظام السوري لتوقيع عقود مع شبان سوريين للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، مشيرة إلى أن "قائمة المرشحين" تضم نحو 23 ألفا من عناصر ميليشيا "جمعية البستان"، وميليشيا "الدفاع الوطني".
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "أمراء حرب" ينشطون في المدن السورية في توزيع مسودّات عقود مع شبان سوريين تنص على العمل في "حماية المنشآت" في أوكرانيا، لمدة سبعة أشهر مقابل سبعة آلاف دولار لكل شخص، مشيراً إلى أن "المتطوعين الشباب قد يحصلون على أسباب لتأجيل الخدمة العسكرية الإلزامية".
وأوضحت أن العقد ينص على شرطين، الأول عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة، والشرط الثاني أن حكومة النظام "لا علاقة لها بهذه العقود"، مضيفة أنه "في حال مقتل المحارب – الحامي، لن يتم التعامل معه من قبل صندوق الشهداء في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بأي امتيازات".
