قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن وسطاء بدؤوا بالنشاط في مناطق سيطرة النظام السوري لتوقيع عقود مع شبان سوريين للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، مشيرة إلى أن "قائمة المرشحين" تضم نحو 23 ألفا من عناصر ميليشيا "جمعية البستان"، وميليشيا "الدفاع الوطني".
وفي تقرير لها، ذكرت الصحيفة أن "أمراء حرب" ينشطون في المدن السورية في توزيع مسودّات عقود مع شبان سوريين تنص على العمل في "حماية المنشآت" في أوكرانيا، لمدة سبعة أشهر مقابل سبعة آلاف دولار لكل شخص، مشيراً إلى أن "المتطوعين الشباب قد يحصلون على أسباب لتأجيل الخدمة العسكرية الإلزامية".
وأوضحت أن العقد ينص على شرطين، الأول عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة، والشرط الثاني أن حكومة النظام "لا علاقة لها بهذه العقود"، مضيفة أنه "في حال مقتل المحارب – الحامي، لن يتم التعامل معه من قبل صندوق الشهداء في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بأي امتيازات".
إيران تستعد لملء فراغ روسيا
من جانب آخر، قال تقرير "الشرق الأوسط" إن الاتصالات بين دمشق وطهران تكثّفت منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيراً إلى أن "التنسيق يرمي إلى قيام إيران بملء الفراغ في سوريا، في حال انشغال روسيا".
وأضاف أن إيران "تراهن على انحياز دمشق نحو طهران في حال توقيعها الاتفاق النووي، وتوفر إمكانات اقتصادية لديها، وانشغال موسكو بمغامرتها الجديدة من جهة ثالثة".
ووفق التقرير فإنه "خلال الأشهر الماضية، كانت كفة الميزان في سوريا تميل لصالح روسيا، من خلال الاستحواذ على مصالح سعت طهران للسيطرة عليها، كان بينها ميناء اللاذقية، لكن الأيام المقبلة قد تشهد ترجيحاً لكفة إيران في الساحة السورية، مع توفير الضوء الأخضر لإسرائيل في ملاحقة مصالح إيران لمنع تموضعها الاستراتيجي، خاصة في الجنوب السوري".
في مقابل ذلك، لفت التقرير إلى أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أبلغ رئيس النظام، بشار الأسد لدى لقائهما في قاعدة حميميم قبل بدء الهجوم على أوكرانيا، بـ "التريث في خوض هجوم شامل بإدلب، لأن موسكو ستكون مشغولة بأوكرانيا ولا تريد إغضاب أنقرة حالياً".