icon
التغطية الحية

رغيف رديء أو "سياحي" بسعر مضاعف.. أزمة الخبز تتفاقم في الحسكة وتزيد أعباء السكان

2024.08.18 | 06:56 دمشق

رغيف رديء أو "سياحي" بسعر مضاعف.. أزمة الخبز تتفاقم في الحسكة وتزيد أعباء السكان
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أزمة الخبز في الحسكة تتفاقم مع تدهور جودة الرغيف المدعوم.
  • السكان يلجؤون إلى شراء الخبز السياحي رغم كلفته المرتفعة.
  • شكاوى متعددة عن الخبز المدعوم: متكسر، عجيني، أو يحتوي على شوائب.
  • "الإدارة الذاتية" تتنصل من المسؤولية وتلقي اللوم على الأفران والمطاحن.
  • رفع سعر ربطة الخبز المدعوم من 1000 إلى 1500 ليرة بحجة تحسين الجودة.

تشهد مدينة الحسكة وريفها أزمة متفاقمة في تأمين رغيف خبز بجودة مقبولة، حيث يعاني السكان من رداءة الخبز المدعوم الذي توزعه الأفران التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، مما يدفع العديد منهم إلى اللجوء لشراء الخبز السياحي على الرغم من كلفته المرتفعة. 

ويقول الستيني أحمد الصالح، المنحدر من حي العزيزية في الحسكة، إنه يضطر يوميًا إلى شراء 4 ربطات من الخبز السياحي بسعر يتجاوز عشرة أضعاف سعر الخبز المدعوم، وذلك بسبب رداءة جودة الأخير، وفقاً لما نقل موقع "نورث برس" المحلي. 

وأضاف: "مخصصاتي من الخبز ربطتان كل يومين، لكن نصف الكمية غير صالحة للأكل، ما يضطرني لشراء الخبز السياحي لتلبية احتياجات عائلتي الكبيرة المكونة من 16 فرداً"، مشيراً إلى أنه يشتري 4 ربطات من الخبز السياحي بسعر 18 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل سعر 12 ربطة من "الخبز المدعوم". 

من جانبه، يقول خليل الأحمد، وهو معتمد لتوزيع الخبز في حي العزيزية، إنه يتلقى شكاوى يومية من السكان عن جودة الخبز الذي يأتي غالباً متكسراً، أو عجينياً، أو يحتوي على شوائب، مما يجعله غير صالح للاستهلاك، وعلى الرغم من تقديمه شكاوى متعددة للجهات المعنية، فإن الأمر لم يجدِ نفعاً. 

وأكد الأحمد أنه يضطر هو أيضاً لشراء "الخبز الحر" بسعر 6 آلاف ليرة للربطة الواحدة، رغم أن وزنها أقل من وزن الربطة "المدعومة"، مضيفاً: "لو كان الخبز المدعوم بحالة أفضل لما اضطررنا لدفع هذه التكاليف والمصاريف بشكل دائم، فعندها سنكون بغنى عن الخبز السياحي أو الخبز الأفضل جودة، مما يؤثر كثيراً على مصروفنا اليومي". 

"الإدارة الذاتية" تبرئ نفسها من أزمة الخبز في الحسكة

أقرَّ المسؤول عن متابعة الأفران في "الإدارة الذاتية" بوجود مشكلات كبيرة في جودة الرغيف، لكنه حمّل بعض الأفران والمطاحن المسؤولية عن التلاعب بالكميات والوزن وأمور أخرى لها صلة بذلك. 

وقال: "هناك أخطاء كثيرة في الآونة الأخيرة أدت إلى تراجع مستوى جودة الخبز، ومنها تصرفات ضعاف النفوس من أصحاب الأفران والمطاحن، إضافة إلى الوضع الأمني الراهن في شمال شرقي سوريا الذي تسبب بإغلاق الحدود، ومنعنا من استيراد آلات جديدة للأفران، لأن الموجودة باتت قديمة ولا تواكب المواصفات الحديثة المطلوبة". 

وتعكس أزمة الخبز في الحسكة الواقع المأساوي الذي تعيشه العديد من الأسر في المنطقة، حيث تضطر لتحمل تكاليف إضافية للحصول على خبز بجودة مقبولة، في ظل تدهور الخدمات الأساسية وغياب الرقابة الفعالة. 

يشار إلى أنه في أيار الفائت رفعت الإدارة الذاتية سعر ربطة الخبز إلى 1500 ليرة بعد أن كانت تباع بسعر ألف ليرة بحجة "تحسين جودته وضمان استمرار توفره".