icon
التغطية الحية

"عجينة عفنة".. شكاوى من سوء نوعية الخبز في أفران "الإدارة الذاتية" بالحسكة

2024.07.24 | 13:22 دمشق

آخر تحديث: 24.07.2024 | 14:06 دمشق

25
تفاقم أزمة الخبز في الحسكة: المواطنون يشتكون من رداءة الجودة وتراجع المخصصات
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مواطنون في الحسكة يشتكون من سوء نوعية الخبز المنتج في الأفران العامة والنصف آلية التي تديرها "الإدارة الذاتية".
  • نوعية الخبز أصبحت  خلال الأسبوعين الماضيين عبارة عن "عجين عفن" وفقا لوصف أهالي المنطقة.
  • تراجع كبير في جودة الخبز مقارنة بالفترة السابقة، حيث أصبح غير قابل للأكل، ليجفف ويقدم للحيوانات.
  • صعوبة شراء الخبز السياحي لغلاء سعره الذي يصل إلى ثلاثة أضعاف سعر الخبز المدعوم.

اشتكى مواطنون من سوء نوعية الخبز المنتج في الأفران العامة والنصف آلية التي تديرها وتدعمها "الإدارة الذاتية" بالطحين في محافظة الحسكة.

وقالت "زينب الشبلي" من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "نوعية الخبز التي توفره الإدارة الذاتية عبر الكومينات أصبحت عبارة عن عجين عفن خلال الأسبوعين الماضيين".

وتشير الشبلي إلى "تراجع كبير في جودة الخبز مقارنة بالفترة السابقة حيث أصبح الخبز غير قابل للأكل وغالبا ما يقوم سكان الحي بتجفيفه وتقديمه للحيوانات والمواشي".

وأشارت السيدة الخمسينية إلى "عدم قدرة غالبية سكان المنطقة شراء الخبز السياحي كون سعره ثلاثة أضعاف سعر الخبز المدعوم ووزن الربطة لا يتجاوز 650 غراماً".

ودعت السيدة الإدارة الذاتية إلى تحسين نوعية الخبز المنتج في الأفران العامة كونه "خبز الفقراء" مشددة على أن "الخبز غير صالح للأكل، رائحته كريهة، طعمه حامض ولا يعجن ويحضر بشكل جيد" حسب وصفها.

وتوفر "الإدارة الذاتية" عبر لجان الأحياء والموزعين ربطة الخبز بوزن 1100 غرام (9 أرغفة) بسعر 1500-2000 ليرة تمنح وفق "بطاقة الخبز" بعدد ربطات معينة لكل عائلة وفق عدد أفرادها.

وفي أيار الفائت رفعت الإدارة الذاتية سعر ربطة الخبز إلى 1500 ليرة بعد أن كانت تباع بسعر ألف ليرة بحجة "تحسين جودته وضمان استمرار توفره".

وعود "كاذبة".. نقصان في الكمية بدل الزيادة

كشف أحد موزعي الخبز لموقع تلفزيون سوريا عن تخفيض كمية الخبز المخصصة لأحياء مدينة الحسكة وبقية المناطق مقارنة بالعام الفائت رغم صدور قرار برفع زيادة كمية مخصصات الخبز للأهالي.

وفي اجتماع المجلس التنفيذي في منتصف آب 2023، قررت "الإدارة الذاتية"، في إطار ما سمّته "تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي"، زيادة مخصصات الخبز للأهالي بنسبة 25 في المئة.

وأوضح الموزع الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن "كمية توزيع الخبز على الأحياء تراجعت بنسبة تتراوح بين 10 و20 بالمئة مقارنة بالعام الفائت.

وكانت الإدارة الذاتية توفر الخبز لكل عائلة بشكل يومي عدا يوم الجمعة قبل أن تتراجع الكمية ويصبح توزيع الخبز محصورًا في ثلاثة أو أربعة أيام فقط خلال الأسبوع.

وأكد المصدر أن "كمية الخبز لا تغطي حاجة سكان الحي وتضطر العوائل إلى شراء الخبز المدعوم بسعر 6 آلاف ليرة للربطة من السماسرة والتجار أو تشتري الخبز السياحي بسعر 4500 ليرة للربطة الواحدة وهي صغيرة الحجم".

وارتفع مؤخراً سعر ربطة الخبز السياحي بوزن 630 غرامًا وبعدد 7 أرغفة إلى 4500 ليرة من جراء انخفاض قيمة الليرة السورية.

ويوضح رئيس كومين في حي فقير بمدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا أن "نسبة كبيرة من سكان الحي الذي أقطن فيه يعيشون ظروفًا معيشية مأساوية ويواجهون صعوبات في شراء ربطة الخبز المدعوم بسعر 1500 ليرة فكيف لهم شراء الخبز بسعر مرتفع أو الخبز السياحي ذي السعر المرتفع ووزنه يقدر بنصف وزن ربطة الخبز المنتجة في الأفران العامة".

ويشتكي الأهالي لموزعي الخبز والكومينات (لجان الأحياء) من أسباب سوء جودة الخبز بالرغم من كون المنطقة شهدت وفرة في إنتاج القمح خلال الأعوام الثلاثة الماضية والطحين ينتج محلياً" بحسب المصدر.

ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ أعوام، من نقص في المواد الأساسية لا سيما الخبز والمحروقات والغاز المنزلي وخاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.