دعا مدير زراعة حماة أشرف باكير، مزارعي الفستق الحلبي إلى جمع حشرات "الكابنودس" وتسليمها للمديرية، ليتم صرف تعويض مالي تشجيعي، وذلك في سياق حماية محصول الفستق هذا الموسم من الحشرة المذكورة.
وذكر مدير مكتب الفستق الحلبي في حماة جهاد المحمد، أن حشراتٍ عديدة تهدد موسم الفستق الحلبي في المحافظة هذا العام، منها "الكابنودس"، والتي بدأ نشاطها مؤخراً، ولوحظ أنها تقرض لحاء الفروع القديمة، خاصة في البساتين القريبة من البيوت السكنية وأكوام الحجارة.
ويحتّم ذلك، الجمع اليدوي لهذه الحشرة صباحاً ومساءً، للتخلص من أكبر قسم من الأمهات قبل التزاوج ووضع البيوض.
ولفت المحمد في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إلى أن هناك حشرة ثانية تهدد الفستق الحلبي وهي "الكرمانيا"، وتمت رؤيتها في المصائد الفرمونية.
وأوضح أن هذه الحشرة في مرحلة ازدياد، سبّبه ارتفاعات درجات الحرارة بغير وقتها لهذا العام، ما أدى لخروجها من السبات الشتوي مبكراً، علماً أنه خلال سنوات سابقة كانت تخرج خلال النصف الأول من شهر نيسان.
وسبق أن ذكر المحمد أن محافظة حماة كانت تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الفستق الحلبي خلال عام 2021 وما قبله لعدد من السنوات، لكن غلاء الأسمدة والمحروقات والمبيدات تسبّب بتراجع إنتاج المادة في المحافظة.
مبيدات حشرية مغشوشة
وفي مطلع العام الجاري، اشتكى العديد من المزارعين من عدم فاعلية أنواع كثيرة من المبيدات الحشرية المنتشرة في الأسواق السورية، مطالبين "وزارة الزراعة" في حكومة النظام بالتدخل إزاء هذا الموضوع وفرض رقابتها على تلك المواد.
بدوره، علّق مدير الوقاية في "وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي" بحكومة النظام السوري، إياد محمد، بالقول إن مديريته "مسؤولة عن موضوع الرقابة على المبيدات الحشرية بشقيها المصنّعة وطنياً والمستوردة، والحرص على مراعاة الأنظمة والقوانين في تلك المنتجات".
وادعى محمد أن استيراد المبيدات "يتم وفق نظام اشتراطات صارمة وشديدة للاستيراد، وإجراء اختبارات على المنتج ضمن مختبرات خاصة، لضمان خلوّه من التأثيرات على صحة الإنسان والحيوان والبيئة إضافةً إلى فعاليته"، بحسب قوله.