دعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري محمد سامر الخليل، الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار في سوريا، زاعما "وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار"، رغم خضوع النظام لعقوبات أميركية وأوروبية.
وقال الخليل خلال انطلاق اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية على مستوى الوزراء في جدة إن "سوريا جاهزة للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف بما يحقق الفائدة لشعوبنا العربية". بحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا".
من جهته قال وزيرالمالية السعودي محمد الجدعان: "نرحب بعودة سوريا إلى الجامعة ونتطلع إلى العمل المشترك بما يخدم مصلحة شعوبنا".
وأكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، دعم بلاده الكامل لجهود العمل العربي المشترك بما يصب في تنمية التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق نقلة نوعية في ذلك.
العقوبات الأميركية والأوروبية على النظام السوري
بدأ الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على النظام السوري في عام 2011، ويقوم بمراجعتها على أساس سنوي.
وحتى الآن، تشمل قائمة العقوبات الأوروبية المتعلقة بسوريا 322 شخصاً و81 كياناً، يتم بموجبها تجميد أصول المستهدفين، فضلاً عن حظرهم من السفر ودخول دول الاتحاد.
كما تشمل العقوبات الأوروبية على النظام السوري حظراً على النفط، وقيوداً على استثمارات معينة، وتجميد أصول البنك المركزي السوري في أوروبا، فضلاً عن فرض قيود على تصدير المعدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي، وكذلك المعدات والتكنولوجيا التي قد تستخدم لمراقبة أو اعتراض الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية.
كذلك يعتزم أعضاء في الكونغرس من الحزبين الأميركيين تقديم مشروع قانون يوم الخميس يهدف إلى منع الحكومة الأميركية من الاعتراف ببشار الأسد كرئيس لسوريا وتعزيز قدرة واشنطن على فرض عقوبات تمنع الدول من تطبيع العلاقات مع الأسد. إضافة لفرضها سابقا عقوبات قيصر وقانون محاربة تجارية الكبتاغون.
عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
وفي السابع من أيار الجاري، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم إعلان القرار.
ومساء الأربعاء الماضي، تلقّى رئيس النظام السوري بشار الأسد دعوةً من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في القمة العربية.
وعلقت مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.