ملخص:
- المجلس الإسلامي السوري يطرح خارطة طريق لسوريا موحدة وحرة، ترتكز على التوافق الوطني.
- شدد المجلس على نظام حكم قائم على العدالة، الحرية، والمساواة، بعيداً عن الاستبداد والتبعية.
- دعا المجلس إلى الحوار الشامل بين المكونات الوطنية لتعزيز الثقة والتعايش.
- أكد على الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني، مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لسوريا.
- المجلس طالب بدستور جديد وانتخابات نزيهة تضمن التداول السلمي للسلطة، وتوزيعاً عادلاً للثروات.
أوضح المجلس الإسلامي السوري رؤيته للتوافق الوطني وأبرز المبادئ الأساسية التي يرسمها للتوافق في سوريا المستقبل، وقدم خارطة طريق نحو دولة جديدة حرة وموحدة.
قال المجلس في بيان اليوم السبت إن الثورة السورية كانت بمنزلة مبادرة أطلقها أحرار سوريا للخلاص من الظلم والاستبداد، ورغم العقبات التي واجهتها، يبقى تحقيق أهداف الثورة هو الطموح الأكبر للشعب السوري.
أسس الحكم الرشيد في رؤية المجلس الإسلامي السوري
أشار المجلس إلى أن الانتقال إلى نظام حكم رشيد يرتكز على العدالة والحرية والكرامة والمساواة أمام القانون يمثل الهدف الأسمى للثورة السورية، بعيداً عن الاستبداد والتبعية للأجنبي.
وشدد على أهمية طي صفحة الماضي المؤلمة وفتح صفحة جديدة، شريطة تحقيق العدالة عبر تشكيل لجان قضائية مستقلة لمحاكمة المجرمين، والكشف عن مصير المفقودين، وتعويض أسر الضحايا والمتضررين مادياً ومعنوياً.
واعتبر المجلس أن الحوار الشامل بين الأطراف السياسية والاجتماعية الوطنية هو السبيل لتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع السوري وبناء أرضية مشتركة للتعايش في وطن واحد.
كما رأى المجلس أن الشفافية وصدق النوايا يجب أن يكونا الأسس المعتمدة في المقاربات السياسية والعمل السياسي.
تعزيز الهوية الثقافية والدينية في سوريا
أكد البيان أن التنوع الديني والثقافي والإثني في سوريا يجب أن يُعترف به ويُحترم، ليعكس في النظامين القضائي والاجتماعي.
وجدد المجلس التزامه بتأكيد الهوية العربية والإسلامية لسوريا وتعزيز القيم الثقافية الوطنية، إلى جانب التأكيد على وحدة التراب السوري ووحدة الشعب واستقلال القرار الوطني.
انتخابات حرة ودستور جديد
ودعا المجلس إلى صياغة دستور جديد يعبر عن قيم العدل والحرية والكرامة، يُعد من قبل لجنة منتخبة من الشعب السوري ليعكس مبادئ التشاركية في بناء الدولة.
وشدد على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تضمن التداول السلمي للسلطة، واستقلال القضاء، والمساواة أمام القانون، وتوزيعاً عادلاً للثروات، وتكافؤ الفرص، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع المناطق السورية.
وختم المجلس بالتأكيد على أهمية تفعيل المشاركة المجتمعية، وترسيخ قيم المسؤولية الوطنية، والإحسان والتطوع لدعم الفئات المهمشة، مبرزاً أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب حواراً عميقاً وصبوراً بين جميع مكونات الثورة للوصول إلى قيادة قادرة على تحقيق رؤى المجلس لمستقبل سوريا.
يُشار إلى أن بيان المجلس الإسلامي السوري يأتي بعد يوم واحد من مؤتمر "المسار الديمقراطي السوري" في بروكسل، بمشاركة نحو ثلاثين من القوى السورية المعارضة، بما في ذلك "مجلس سوريا الديمقراطية - مسد"، وقد قوبل المؤتمر بتنديد من قبل السوريين الذين رأوا فيه خطوة لشرعنة "قسد".