قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إنّ عناصر أمن النظام يفرضون إتاواتٍ على مرضى وأقربائهم في أثناء مراجعتهم لمشافي خاصة تقع ضمن منطقة المربع الأمني في مدينة القامشلي.
وتقع أربعة مشافٍ خاصة ضمن منطقة المربع الأمني وسط المدينة بالقرب من مراكز أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري بالإضافة إلى المشفى الوطني بالقرب من مطار المدينة.
وقال باسل شريف (اسم مستعار) إنه "اضطر في كل مرة يتردد فيها للمشفى إلى دفع مبلغ مالي لعناصر حاجز النظام للسماح له بإدخال سيارته والوصول للمشفى دون مضايقات".
مضايقات على الحواجز
وأضاف شريف أنّ "عناصر النظام يوقفون المراجعين والزوار للمشافي الواقعة في مناطق سيطرته ويتأكدون من هوياتهم ويحصلون على أموال منهم قبل السماح لهم بالمرور بالحاجز دون مضايقات".
وأوقف "حسن" (اسم مستعار) سيارته بشكل عاجل أمام مشفى الكلمة أثناء إسعافه طفلته ليتفاجأ عند خروجه لجلب بعض الأدوية بتوقيفه من قبل عناصر حاجز للنظام بالقرب من المشفى وطلب هويته.
ولم يتمكن حسن من الخروج بسيارته إلا بعد دفعه مبلغاً مالياً لعناصر الحاجز ممن يفرضون دفع الأموال على المواطنين تحت عنوان "إكرامية".
ويحاول المرضى وذووهم تجنب التردد إلى المشافي الخاصة الواقعة في منطقة المربع الأمني بالقامشلي لتجنب المرور بحواجز النظام ولكن بعض الحالات المرضية والعمليات الجراحية ووجود أجهزة معينة في هذه المشافي تفرض على سكان المنطقة التردد إليها.
ويتكرر المشهد بالنسبة للمشفى الوطني بالقرب من مطار القامشلي الدولي حيث على كل شخص يمرّ بحاجز أجهزة أمن النظام دفع مبلغ من المال للمرور دون التسبب بمشكلات والوصول إلى المشفى.
وشهد المشفى الوطني خلال السنوات السابقة حالات اعتقال عديدة لمرضى وذويهم في أثناء وجودهم في المشفى بحجة أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية أو كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية.