icon
التغطية الحية

اتهامات بين أجهزة أمن النظام بتسليم المربع الأمني لقسد في القامشلي

2022.04.15 | 12:50 دمشق

whatsapp_image_2022-04-14_at_7.12.26_pm.jpeg
القامشلي – خاص
+A
حجم الخط
-A

سيطرت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) على معظم الدوائر والمؤسسات الخدمية لنظام الأسد في مدينة القامشلي خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال مصدر مطلع إن عناصر "الأسايش" تقدموا مساء الأمس وسيطروا على ثلاثة أبنية في شارع المركز الثقافي ضمن المربع الأمني قبل أن تتمكن اليوم من فرض سيطرتها على كامل المؤسسات والأبنية ضمن المنطقة ذاتها.

 

توزع سيطرة فروع المخابرات.. واتهامات متبادلة

وجاءت عملية السيطرة من دون إبداء قوات النظام أي مقاومة، واكتفت بالانسحاب من المراكز والمقار الخدمية والأمنية ضمن القسم الجنوبي للمربع الأمني وسط المدينة.

وأشار مصدر مقرب من النظام إلى نشوب توتر وتبادل للاتهامات بين الأجهزة الأمنية للنظام بتسليم المنطقة لقسد وفتح الطريق أمامه للتقدم من دون أي مقاومة.

وتعتبر منطقة المربع الأمني وسط المدينة تحت سيطرة ونفوذ فرع الأمن العسكري في حين تسيطر المخابرات الجوية على المطار، وينتشر الجيش وميليشيات الدفاع الوطني وكتائب البعث وأنصار الأمن العسكري والأمن السياسي وأمن الدولة في ريف القامشلي الجنوبي.

وأوضح المصدر أن جهازي المخابرات الجوية وأمن الدولة اتهما ضباط النظام في جهاز الأمن العسكري بتسليم المربع الأمني وسط المدينة للأسايش.

وأكد المصدر أن نظام الأسد وجّه أجهزته الأمنية والعسكرية في محافظة الحسكة بعدم التصعيد العسكري ضد قسد، إلا أن إخلاء عناصر الأمن لمواقعهم وانسحابهم من حواجز متقدمة في منطقة المربع الأمني زاد الأمور تعقيداً بالنسبة للنظام.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية اليوم صوراً لانتشار عناصر الأسايش داخل مؤسسات ومقار لنظام الأسد وسط المربع الأمني في مدينة القامشلي.

 

WhatsApp Image 2022-04-14 at 7.12.16 PM.jpeg

 

وقال موظفون لدى مؤسسات النظام لموقع تلفزيون سوريا إن الأسايش طلبت منهم صباح اليوم مغادرة مؤسساتهم وعدم العودة إليها حفاظاً على سلامتهم. 

جولة مفاوضات أخرى

وتستمر الاجتماعات بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام مساء اليوم برعاية القوات الروسية في مسعاها لوقف التوتر بين الطرفين وإعادة خريطة السيطرة الميدانية إلى الوضع السابق في مدينة القامشلي.
وتأتي هذه التطورات بعد اتهام "الإدارة الذاتية" لـ "الفرقة الرابعة" في قوات النظام، بمنع إدخال شحنات طحين إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، منذ 13 من آذار الماضي.
وتطالب "قوات سوريا الديمقراطية" نظام الأسد بالضغط على عناصر "الفرقة الرابعة" لوقف حصارها لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، والسماح بإدخال الطحين والمحروقات ومواد غذائية ولوجستية إلى الحيين من دون عوائق.
من جانبها، تسعى روسيا إلى حل التوتر بين الطرفين خشية تصعيد قد يفضي إلى سيطرة "قسد" على مناطق جديدة داخل مدينة الحسكة والقامشلي.