icon
التغطية الحية

حلم العودة للمدرسة ينطفئ.. طفل يتيم ضحية القصف الروسي على إدلب | فيديو

2024.10.18 | 22:05 دمشق

43
الطفل عبد المهيمن العوض
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قُتل الطفل عبد المهيمن العوض، 11 عاماً، نتيجة قصف روسي مباشر على إدلب.
  • كان عبد المهيمن يتيماً يكفله "فريق ملهم التطوعي"، وعمل لإعالة والدته بعد وفاة والده.
  • عبّر "فريق ملهم" عن حزنه، مشيراً إلى أن عبد المهيمن حمل المسؤولية مبكراً رغم صغر سنه.

قُتل الطفل عبد المهيمن العوض، البالغ من العمر 11 عاماً، نتيجة استهداف مباشر من الطيران الروسي على أطراف مدينة إدلب، لينضم إلى قائمة طويلة من الأطفال الأبرياء الذين فقدوا حياتهم بسبب التصعيد المستمر على المحافظة.

عبد المهيمن كان واحداً من الأطفال الأيتام المكفولين من قبل "فريق ملهم التطوعي"، وسبق أن خسر والده، ما اضطره للعمل لإعالة والدته.

"قتلوا عبد المهيمن طفلاً ويتيماً"

عبّر "فريق ملهم التطوعي" عن حزنه لفقدان عبد المهيمن، حيث قال: "عبد المهيمن أحد أطفالنا الأيتام المكفولين، الذي خسر والده بنفس الطريقة الوحشية.. الرحمة لطفلنا ولجميع الشهداء، والعزاء لذويهم".
 

وأكد الفريق أن قلب عبد المهيمن الصغير لم يعرف الخوف، فقد حمل المسؤولية مبكراً بعد وفاة والده، وتحول إلى رمز للقوة والشجاعة رغم صغر سنه.

طفل يودع الحياة بأحلام بسيطة لم تتحقق

في لقاء سابق نشره الفريق، تحدث عبد المهيمن عن أحلامه البسيطة وذكرياته الدافئة، قائلاً: "أنا عبد المهيمن العوض من إدلب، عمري 11 عاماً، وقت كنت صغير كانوا يأخذوني أهلي إلى الحديقة، يأخذونا ويلعبونا".

وتابع بحزن وهو يتذكر الأيام التي كان فيها والده على قيد الحياة، إذ كان يعشق الذهاب لجمع الزيتون في الصباح الباكر، قائلاً: "كنت أكثر شي أحب الزيتون وحوّش، هيك نروح الساعة 5، نشغل النارات، نغلي إبريق الشاي ونشرب".

لكن حياة عبد المهيمن تغيرت بشكل جذري بعد مقتل والده قبل ثلاثة أسابيع فقط من مقابلته التي نُشرت في وقت سابق، حيث أجبرته الظروف القاسية على ترك المدرسة والعمل لدعم والدته وأسرته.

ورغم صغر سنه، اختار عبد المهيمن تحمل المسؤولية وتخلى عن تعليمه، قائلاً: "أنا انحرمت من المدرسة لأنه صار الوضع سيء عنا، وصرت اشتغل هون، أكبر حلم إنه ارجع على المدرسة".

الوداع الأخير لعبد المهيمن

بتاريخ 16 تشرين الأول الجاري، لحق عبد المهيمن بأبيه، وهو يسعى للحصول على لقمة العيش، لينضم إلى آلاف الأطفال الآخرين الذين فقدوا أرواحهم بسبب القصف العشوائي لقوات النظام السوري والقوات الروسية.

وأثارت هذه الحادثة حزناً وغضباً كبيرين، حيث وصف "فريق ملهم التطوعي" هذا الفقدان المؤلم بأنه لحظة وداع "تعانق فيها روحه السماء".

وتعكس قصة عبد المهيمن معاناة آلاف الأطفال السوريين الذين حرموا من أبسط حقوقهم في الحياة بسبب حرب النظام السوري وداعميه على المدنيين.

مجزرة بمنطقة مدنية

ويوم الأربعاء الماضي، ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة بحق المدنيين، باستهدافها بغارات جوية ورشة للمفروشات الخشبية، ومعصرةً للزيتون على أطراف مدينة إدلب، راح ضحيتها 10 مدنيين قتلى، و32 مصاباً آخرين، جروح معظمهم خطرة ما يرشّح ارتفاع أعداد القتلى من جراء المجزرة، بحسب الدفاع المدني السوري.

وقتلت طفلة بقصفٍ مدفعي لقوات النظام استهدف المنازل السكنية بين قرية معربليت وقرية معرزاف في ريف إدلب، في حين أصيب رجل يعمل في رعي الأغنام بغارة جوية روسية استهدفت حرش قرية جوزف في ريف إدلب.