ملخص:
- قدرت وزارة الزراعة بالنظام السوري إنتاج الفستق الحلبي لعام 2024 بنحو 77 ألف طن، بزيادة 32 ألف طن عن العام الماضي.
- تصدرت حلب المحافظات بإنتاج 46,508 طنا من الفستق الحلبي، بما في ذلك "المناطق الآمنة" و"غير الآمنة".
- 3. التقديرات الأولية تشير إلى أن "المناطق الآمنة" تحت سيطرة النظام ستنتج 33 ألف طن، مع حماة في المركز الأول بإنتاج 17,826 طنا.
قدّر مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري إنتاج المحصول لهذا العام (2024) بنحو 77 ألف طن، حيث تصدرت حلب قائمة المحافظات الأكثر إنتاجاً.
وقال مدير المكتب، يونس حمدان، إن هذا العام يشهد زيادة في الإنتاج عن العام السابق بمقدار 32 ألف طن، مضيفاً أن أعلى إنتاج لهذا العام سجلته حلب بكمية 46,508 طنا، وذلك في "المناطق الآمنة" و"غير الآمنة" (الخارجة عن سيطرة النظام السوري).
وأوضح أن التقديرات الأولية في "المناطق الآمنة" (الخاضعة لسيطرة النظام) بلغت 33 ألف طن، حيث تأتي حماة في المركز الأول بإنتاج 17,826 طنا، ثم إدلب بكمية 11,403 طنا، وحلب 2,758 طن، وحمص 756 طنا، والسويداء 379 طنا، و143 طنا في منطقة الغاب بحماة، و21 طنا في درعا.
ما إجمالي المساحات المزروعة؟
أشار "حمدان" إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بالفستق الحلبي تبلغ نحو 60,500 هكتار، موزعة على 6 محافظات، منها 23,516 هكتارًا في حلب، و21,363 هكتارًا في حماة، و981 هكتارًا في حمص، و3,031 هكتارًا في ريف دمشق، و676 هكتارًا في السويداء. وباقي المساحات موزعة في الحسكة والرقة والغاب ودير الزور.
ولفت مدير المكتب إلى أن عدد الأشجار الكلي في سوريا يبلغ نحو 9.7 ملايين شجرة، منها 7.7 ملايين في مرحلة الإثمار.
وأشار إلى أن المكتب نصح المزارعين بقطف ثمار الفستق الحلبي بين تاريخ 20 و25 تموز للحصول على قلب بوظة ذي المقطع الأخضر، وبين 25 و30 تموز للحصول على قلب بوظة ذي المقطع الزهري، ومن ذلك التاريخ حتى نهاية الموسم قلب عادي، وذلك بالنسبة للأصناف المبكرة.
وأضاف أنهم نصحوا المزارعين بضرورة تطبيق عمليات القطاف الجيدة، التي تتضمن إزالة العنقود بشكل كامل من دون ترك أي بقايا منه، وعدم تكسير أي أغصان، ونقل المحصول وتقشيره مباشرة، لأن التأخير يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأفلاتوكسينات.
وأكد أيضاً ضرورة رش الأشجار بمادة فطرية لتعقيمها، ومتابعة جمع حشرة الكابنودس، والرش بمبيد مناسب في حال تجاوز العتبة الاقتصادية.
مزارعو الفستق الحلبي في حمص يواجهون صعوبات عديدة
يواجه مزارعو أشجار الفستق الحلبي في حمص صعوبات كثيرة للوصول إلى مرحلة إنتاج هذه الأشجار، أبرزها ارتفاع أسعار المستلزمات اللازمة.
وقال فلاحون لصحيفة "البعث" المقربة من النظام السوري إنهم يعانون من تأمين الري التكميلي، وتأمين مختلف مستلزمات الإنتاج، خاصةً الأسمدة والمحروقات، في ظل ارتفاع أسعارها.
"الذهب الأحمر"
توسعت زراعة الفستق الحلبي في أرياف حلب الشمالية والشرقية خلال السنوات الماضية، وأصبحت بديلاً لدى العديد من المزارعين عن مواسمهم التقليدية مثل القمح والشعير والبقوليات، على الرغم من ارتفاع تكاليف زراعتها وتأخر سنوات إنتاجها التي تزيد على ثماني سنوات على أقل تقدير.
يطلق المزارعون على هذه الزراعة اسم "الذهب الأحمر" أو "رزق الملوك"، كنايةً عن إيراداتها العالية ودخلها المرتفع، ما أغرى المزارعين بتوسيع زراعتها في شمالي حلب منذ ما يزيد على تسع سنوات.