البث المباشر
أكدت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" أن حكومة إقليم كردستان العراق، قررت استئناف تجديد الإقامات للسوريين لمدة ستة أشهر، بعد تعليقها قبل فترة بالتزامن مع وقف إصدار تأشيرات دخول لحامل جواز السفر السوري.
وقال مصدر في دائرة الإقامات والمغتربين في أربيل أن حكومة الإقليم وافقت على استئناف تجديد الإقامات بشرط أن تجري عملية التجديد حصراً عبر الشركة التي صدرت عن طريقها الإقامة أو التي أسهمت بتجديدها آخر مرة.
وأشار المصدر إلى أنه لن يتم فرض أي غرامات مالية على الأشخاص الذين دخلوا الإقليم بعد قرار إيقاف التجديد ومنح التأشيرات، كما أنه لن يتم تعديل رسوم التجديد أو غيرها.
وكان تجديد الإقامات للسوريين متوقّفاً في أربيل، وجاء بعد قرار حكومة الإقليم إيقاف منح تأشيرة الدخول للسوريين الوافدين إلى الإقليم، والذي صدر في 29 آذار مارس الماضي وما يزال سارياً حتى الآن.
ووقتئذ، نص القرار على أن كل من دخل إقليم كردستان العراق بجواز سفر سوري قبل يوم الجمعة 29 آذار، لا يحق له الحصول على الإقامة وعليه المغادرة قبل انتهاء مدة التأشيرة.
وخلال الفترة الماضية، تداولت مواقع وصفحات على مواقع التواصل أنباء نقلاً عن مكاتب سياحة وسفر، تزعم أنّ إقليم كردستان العراق ينوي رفع سعر تجديد الإقامة للسوريين لتصبح نحو 800 دولار، بعد أن كانت بـ550 دولاراً.
ترحيل السوريين من إقليم كردستان العراق
خلال الأشهر القليلة الماضية، تحدّثت مصادر في مكاتب السياحة والسفر، عن صدور قرار يقضي بترحيل عدد من الفتيات والشبّان السوريين من أربيل، وعدم تجديد الإقامات الممنوحة لهم، خاصّة العزّاب (غير المتزوجين)، وذلك لإتاحة فرص العمل للشباب المحليين.
من جانبه، قال مدير إقامة أربيل، شيخ كامل محمد، في تصريح سابق إنّ "وزارة الداخلية في حكومة كردستان أوقفت منح تأشيرات الدخول للسوريين العزّاب، وبدورنا أوقفنا منح الإقامات لخلق فرص عمل لشباب الإقليم".
وأوضح أن تعليق منح الفيزا يشمل جميع الأعمار وليس فقط من هم بين 18 و40 عاماً، مضيفاً: "يجب على السوريين العزّاب في كردستان العراق مغادرة الإقليم بعد انتهاء صلاحية إقامتهم".
ما سبب إيقاف التأشيرات إلى أربيل؟
أفادت مكاتب سفر في دمشق بأنه بعد التواصل مع مكاتب في أربيل، تبيّن بأن سبب توقيف منح تأشيرات العمل والسياحة للشباب السوريين هو كثرة المخالفين في إقليم كردستان العراق ممن انتهت تأشيراتهم أو توقفت عقودهم النظامية، إضافةً إلى استخدام السوريين لأربيل كأراض للهرب نحو العراق الذي أوقف منح تأشيرات العمل لهم بداية العام الجاري.
ومن الأسباب أيضاً، تأمين عقود عمل وهمية بسهولة وباتت القضية أقرب للمتاجرة، وهذا ساعد على توافد أعداد كبيرة من الشباب السوريين الهاربين من "خدمة العلم" إلى هناك من دون وجود عمل حقيقي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها أربيل منح التأشيرات للسوريين، ففي بداية عام 2022، أوقف إقليم كردستان العراق تأشيرة الدخول بجميع أنواعها للسوريين، من دون تحديد موعد لاستئناف صدورها، لكنها عادت بعد ذلك بأيام وتبين أن السبب إداري لقيام حكومة كردستان العراق بتغيير المستشار المكلّف بالتوقيع على التأشيرات فقط.
