كشف معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام رفعت سليمان عن التجهيز لبدء العمل بآلية جديدة لتوزيع مادة الخبز عبر "توطين مخصصات المواطنين في منافذ البيع بالمخابز، أو في الأكشاك، أو لدى معتمدين".
وقال سليمان لصحيفة (الوطن) الموالية "إن الآلية الجديدة تقوم على تحديد المواطن لمركز البيع وللأيام التي تناسبه لاستلام مخصصاته عن الأسبوع، والكمية التي يرغب بشرائها خلالها، والتي لا يحق للمنفذ التصرف بها لغيره بحيث تبقى محفوظة له لحين استلامها".
وأضاف أنه "سيتم ووفق الآلية الجديدة، إنتاج الكميات من المخابز بناء على طلبات المواطنين"، نافياً أن تكون هناك رسائل تخبر المواطن بضرورة استلام مخصصاته عبر منفذ بيع معين.
واعتبر سليمان أن الآلية الجديدة "سوف تحد من الاتجار بالخبز والبيع أمام المخابز وخاصة أن المواطن مطمئن لحصوله على مخصصاته، من حيث يريد ووقت يرغب ما يعني عدم اضطراره لشراء المادة بالسعر الحر، كما أنها سوف تحدّ من الاتجار غير المشروع بالخبز العلفي".
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة نقص حادة بمخزون القمح، دفعت النظام إلى تقليص المقدار اليومي من الخبز للأسر ومنع بيعه إلا عبر البطاقة الذكية، حيث قدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عاماً.
كما وتشهد هذه المناطق، منذ أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.