icon
التغطية الحية

حقوقيون ينتقدون تبرئة عميد سابق في "الجيش السوري" من جرائم حرب

2024.06.21 | 10:57 دمشق

آخر تحديث: 21.06.2024 | 11:33 دمشق

678786
تبرئة ضابط من ارتكاب جرائم حرب في حمص
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتقد حقوقيون قرار القضاء السويدي بتبرئة عميد سابق في "الجيش السوري" من ارتكاب جرائم حرب بحق مدنيين سوريين في كل من مدينتي حمص وحماة.

ووصفت منظمة "المدافعين عن الحقوق المدنية" حكم القضاء السويدي ببراءة العميد السوري السابق "محمد حمو" من تهم ارتكاب جرائم حرب، بأنه "مخيّب للآمال"، وفق ما نقل موقع "الكومبس".

وقالت محكمة استوكهولم التي قضت بحكم البراءة أمس الخميس إنه "لا يوجد دليل واضح" على أن المتهم شارك في تسليح الفرقة التي نفذت قصفاً عشوائياً على مدينتي حمص وحماة.

وعلّقت منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية بالقول: "من الصعب أن يقود تحقيق في جريمة كهذه إلى أدلة". وقالت المحامية في المنظمة عايدة ساماني: "تعليقي الأول هو أن الحكم مخيب لآمال الضحايا وآلاف المتضررين".

وبحسب محكمة استوكهولم، فإن كثيراً من الأدلة كانت "غير مباشرة وليست قوية بما فيه الكفاية".

بينما ردّت ساماني بالقول إن هذه الجرائم "يصعب التحقيق فيها بما يؤدي إلى أدلة، لذلك أنا لست مندهشة كثيراً من حكم البراءة"، مشيرة إلى أنه من الممكن استئناف الحكم.

محاكمة العميد "حمو"

وأثارت محاكمة "محمد حمو" وهو أحد سكان فيرملاند في السويد، كثيراً من الاهتمام الدولي، بوصفه أرفع رتبة عسكرية تحاكم في أوروبا بتهمة ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بالحرب في سوريا.

وكان حمو (65 عاماً) يشغل منصب "عميد" في محافظة حمص. واتُهم بالمساهمة في القصف العشوائي الذي شنته قوات النظام السوري ضد مدينتي حمص وحماة في عام 2012. وكان سيواجه عقوبة سجن تصل إلى 18 عاماً في حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.

وفي صيف 2012، أعلن العميد السابق انشقاقه عن "الجيش السوري" وفرّ إلى تركيا، ثم اتجه إلى السويد حيث قدّم فيها طلب لجوء في العام 2015.

وأفاد الادعاء العام السويدي بأن هجمات قوات النظام السوري لم تفرّق بين أهداف مدنية وعسكرية وتشكل جرائم حرب.

وكان يواجه 8 مدعين في القضية، بينهم رجل قُتل شقيقه في الهجمات على حمص، إضافة إلى صحفي بريطاني وفرنسي أصيبا في الهجوم على المركز الإعلامي في بابا عمرو بمدينة حمص، وفق ما نقل المصدر.